أكد
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأمين العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني
"فدا" الرفيق صالح رأفت أن الأولوية لدى الحكومة الإسرائيلية حكومة
نتنياهو وبن غافير وسموتريش هي السيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية وبناء
المزيد من المستعمرات وتهويد القدس وتهجير السكان الفلسطينيين في العديد من
المناطق وخصوصاً في القدس الشرقية إضافة إلى تصعيد عمليات القتل العمد للفلسطينيين
والاعتقالات وإرهاب شعبنا، بالإضافة إلى اضطهاد فلسطيني الـ 48.
وقال
رأفت في تصريح له، اليوم الثلاثاء: "إن هذه الحكومة ورغم تعهداتها لأطراف
إقليمية ودولية خلال قمتين عقدتا في العقبة وشرم الشيخ من أجل التهدئة وخفض
التصعيد خلال شهر رمضان المبارك على الاقل عملت على التصعيد الشامل في جميع
المحافظات الفلسطينية وعمدت إلى استهداف المواطنين والمقدسات والأرض وتم الكشف عن
مخططات استعمارية استيطانية للاستيلاء على الأراضي بهدف ضمها إلى دولة الاحتلال.
وأضاف: "إن مشاركة 7 وزراء إسرائيليين على
الأقل وأكثر من 20 عضواً في الكنيست الإسرائيلي من التحالف الحاكم في مسيرة لدعم
الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة التي قاموا بها المستوطنين وذلك بالتوجه
إلى جبل صبيح لإعادة بناء ما يسمى بــ "مستوطنة أفيتار" التي سبق
ترحيلها؛ وأصيب 200 مواطن فلسطيني أثناء التصدي لها، إضافة إلى الاعتداءات بالأمس
داخل مدينة الخليل ومسافر يطا وأيضا في منطقة بيت لحم في برك سليمان وفي قرى رام
الله والبيرة وفي محافظة نابلس والأغوار وفي محافظة جنين حيث قام اليوم جيش
الاحتلال باقتحام المدينة وخيمها، بالإضافة إلى التطور الخطير حيث تم السماح
للمستوطنين المتطرفين صباح اليوم باقتحام المسجد الأقصى في العشر الأواخر من شهر
رمضان في مساس سافر بمشاعر المسلمين".
وأوضح رأفت بأن هذه الحكومة الإسرائيلية
اليمينية المتطرفة لا يمكن التفاهم معها لأنها تعمل على الدفع للأمام نحو مزيد من
الصدام والعنف؛ مطالباً المجتمع الدولي بأن لا يكتف بإصدار بيانات إدانة وأن يقوم
بخطوات جدية يكف بها يد البطش الإسرائيلية التي تنتهك كل الحقوق الوطنية والدينية
والإنسانية للشعب الفلسطيني، وأن يفرض عقوبات على هذه الحكومة الإسرائيلية بما في
ذلك تجميد عضويتها في الأمم المتحدة، كما فرض العالم عقوبات على دولة الفصل
العنصري في جنوب إفريقيا؛ كما دعا القيادة الفلسطينية لوقف كل أشكال العلاقات مع
دولة الاحتلال الإسرائيلي عملاً وتنفيذاً لقرارات الهيئات القيادية الفلسطينية.
وفي
نهاية تصريحه بين رأفت أن ما يجري على الأرض من قبل حكومة الاحتلال من ممارسات
وإجراءات ماهي إلا محاولة من دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل فرض أمر واقع
باستمرار هذه الاقتحامات وخاصة إطلاق الدعوات من قبل بعض الوزراء المتطرفين وآخرين
أعضاء في الكنيست الإسرائيلي لاستمرار هذه الاقتحامات طوال ما يسمى "عيد
الفصح اليهودي" من قبل العصابات الاستيطانية وذلك تكراراً للسيناريو الذي جرى
في الحرم الإبراهيمي وصولاً للتقسيم الزماني والمكاني.