Adbox

 


يا جماهير شعبنا البطل.. يا جماهير عمالنا البواسل..

 يحل الأول من أيار هذا العام وشعبنا الفلسطيني عامة وعمالنا خاصة يتعرضون لمخاطر وتحديات كبرى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا سيما بعد تشكيل حكومة إسرائيلية يمينية عنصرية وفاشية خطتها القضاء على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس بل تعلن خططها عن تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية وتواصل تدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية في ألقدس وتسرع عملية تهويدها  وبناء المزيد من المستوطنات والطرق ألتي تمنع التواصل الجغرافي بين الأراضي الفلسطينية وتقوم بمداهمة المدن والقرى والمخيمات وتنفذ جرائم الإعدام الميداني من قبل جيش الاحتلال وتطلق يد رعاع المستوطنين لارتكاب المزيد من الجرائم تحت حماية ودعم هذا الجيش النازي.

يتعرض شعبنا وقضيته العادلة لمؤامرة كونيه يقودها الثالوث المعادي المتمثل بالاحتلال الاسرائيلي والامبريالية وعلى رأسها الإدارة الأمريكية والرجعية العربية وعلى رأسها المتخاذلون والمطبعون، ويسعى هؤلاء الى تمرير ما تسمى بصفقة القرن للإجهاز على حلم شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة بعاصمتها القدس، لكن شعبنا البطل، وفي المقدمة عمالنا البواسل الذين قدموا قوافل الشهداء والجرحى والاسرى، قادر على إفشال هذه المؤامرة الجديدة كما أفشل غيرها من المؤامرات السابقة وذلك بالتوحد في خندق واحد للدفاع عن الانجازات التي تعمدت بدماء الشهداء وآلام الجرحى وعذابات الاسرى.. إن الوحدة الوطنية هي الصخرة التي تتحطم عليها كل هذه المؤامرات، بالتالي بات من الضروري والعاجل إنهاء الانقسام السياسي البغيض والاحتكام إلى الشعب بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني وكافة اتحاداتها الشعبية وفي المقدمة منها الاتحاد العام لعمال فلسطين والعمل الجاد والفوري على توحيد الحركة النقابية لتتحمل مسؤولياتها التاريخية في الدفاع عن حقوق عمالنا الذين يعانون من القهر والبطالة والفقر. 

عمالنا البواسل .. يا من كنتم وما زلتم طليعة هذا الشعب في النضال الوطني والطبقي وقدمتم وما زلتم قوافل الشهداء والجرحى والأسرى.. أيها الأبطال.. ثوروا على الثالوث المعادي لشعبنا، الحركة الصهيونية العالمية ورأس حربتها اسرائيل، والامبريالية العالمية بقيادة الادارة الامريكية، والرجعية العربية التي ترتبط مصالحها مع الامبريالية وتقف ضد الشعوب.. لن تخسروا أيها الأعزاء إلا القيد والسجن الكبير الذي تعيشون فيه.. ثوروا ضد الظلم والاضطهاد والقهر والفساد وانعدام العدالة الاجتماعية.. ثوروا من أجل الحياة الحرة الكريمة ومن أجل العدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص. 

وبهذه المناسبة العزيزة على قلوب الملايين من عمال العالم فإننا في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"  ومنظمة التضامن العمالية، نؤكد على ما يلي: 

ندعو كافة الاتحادات العمالية وأحرار العالم للوقوف ضد كافة إجراءات وسياسات الاحتلال الاسرائيلي وحكومتة العنصرية والفاشية ضد ابناء شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها وقف كافة الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني والقانون الدولي في القدس وضد المقدسات الاسلامية والمسيحية وخاصة في المسجد الاقصى وكنيسة القيامة ووقف سياسة اسرائيل الهادفة للتقسيم المكاني والزماني للأقصى. 

على الحكومة الفلسطينية العمل على تعزيز صمود المواطنين بالبرامج العملية لا عبر الوسائل الاعلامية من خلال مكافحة الفساد المالي والإداري ومكافحة البطالة والفقر التي تعتبر التحدي الاكبر على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والحد من هجرة الشباب خارج الوطن والعمل على تخفيض الضرائب  على الكادحين والفلاحين والعمال ووضع حد للارتفاع الجنوني لأسعار السلع ودعم المواد الغذائية الأساسية  والمباشرة في استصلاح الأراضي وزراعتها لحمايتها والمساهمة في الأمن الغذائي والانفكاك التدريجي عن اقتصاد الاحتلال. 

تطوير وتعديل قانون العمل بما يتواءم مع معايير واتفاقيات العمل الدولية. 

رفع وتطبيق الحد الأدنى للأجور بما يتلاءم مع خط الفقر الوطني ووضع العقوبات الرادعة على كل المخالفين. 

إن الحماية الاجتماعية إحدى العوامل الأساسية لصمود المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية وإن جماهير عمالنا بأمس الحاجة إلى الضمان الاجتماعي والمطلوب تشكيل هيئة وطنية من ذوي الاختصاص يتمتعون بالمصداقية والنزاهة لرعاية حوار وطني جاد بين أطراف الإنتاج الثلاثة لتعديل قانون الضمان الاجتماعي والعمل على تطبيقه التزاماُ بالاتفاقيات التي وقعت عليها دولة فلسطين وخاصة العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقيات الضمان الاجتماعي العربية والدولية كون الضمان الاجتماعي حق أساسي لكل العاملين. 

إقرار قانون للتنظيم النقابي يتواءم مع الاتفاقيات الدولية وخاصة الاتفاقية رقم 87 التي تكفل الحق في النشاط والتنظيم النقابي دون تدخل من السلطات. 

تطبيق اتفاق وحدة الحركة النقابية الفلسطينية وتفعيل دورها والعمل على دمقرطة النقابات والاتحادات بإجراء انتخابات دورية حسب القانون والأنظمة الداخلية والعمل على صيانة المكتسبات التي حققتها والدفاع عن حقوق العاملين وتفعيل دورها على الصعيد العربي والدولي ونصرة للقضية الوطنية بشكل عام وقضايا عمال فلسطين بشكل خاص. 

تطبيق شروط الصحة والسلامة المهنية واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المخالفين حفاظاً على أرواح عمالنا. 

سنبقى في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" ومنظمة التضامن العمالية على العهد مدافعين مخلصين عن قضية شعبنا العادلة وحقوق عمالنا البواسل في الحرية والعودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس. 

عاشت الطبقة العاملة الفلسطينية.. عاش الأول من أيار عيد العمال العالمي.. عاشت فلسطين حرة وعربية

فلسطين – رام الله – صدر يوم السبت الموافق 29/4/2023

أحدث أقدم