Adbox

قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن استباحة المسجد الأقصى المبارك بمشاركة آلاف المستوطنين وأعضاء من الحكومة الاسرائيلية والكنيست الاسرائيلي وما رافق ذلك من اعتداءات نفذها المستوطنون، وتحت سمع وبصر وحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي، على المواطنين المقدسيين العزل، يؤكد أن هذا الانتهاك والاعتداء الصارخين على حرمة المسجد وعموم الحرم القدسي الشريف دبر بليل وروية وعن سابق إصرار وترصد من كافة أركان الائتلاف الاسرائيلي الحاكم، الأمر الذي يوضح بشكل فاضح لا مبالاة إسرائيل بالمجتمع الدولي وقراراته وبأنها ماضية وبشكل لا رجعة فيه عن سياستها التي تتنكر لأبسط الحقوق الفلسطينية ولأدنى استحقاقات السلام الذي تتحدث عنه الولايات المتحدة والغرب والمجتمع الدولي وبعض العرب من فريق المطبعين واتفاقيات إبراهيم.

وأضاف "فدا" أن هذه الانتهاكات التي جرت تحت الذريعة المسماة "مسيرة الأعلام" خبرها شعبنا في السابق وقاومها ولم يقف مكتوف الأيدي أمامها، لكن ما جرى اليوم الخميس مختلف تماما وفيه تصعيد وغطرسة إسرائيلية غير مسبوقة في المستوى والشكل والمضمون والدعم والتحريض والحجم من كل مستويات الكيان الصهيوني، وهذا يجعلنا نحذر من خطر داهم بالمسجد الأقصى والحرم القدسي والقدس وبأن هناك مخطط إسرائيلي ربما وصل إلى مراحله الأخيرة لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا.

إننا نطالب في "فدا" والحالة هذه القيادة الفلسطينية بمغادرة حالة التردد والمراوحة في المكان والشروع فورا ودون مواربة بتطبيق كامل قرارات المجلسين الوطني والمركزي حول قطع كل أشكال العلاقة مع كيان الاحتلال والتحلل من أية التزامات معه.

كما نطالب القادة العرب الذي سيجتمعون غدا الجمعة في مدينة جدة في إطار القمة العربية التي تستضيفها السعودية باتخاذ قرارات قوية وعملية للجم العدوان المفتوح الذي تشنه إسرائيل على شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدراته ومقدساته، وأول هذه القرارات اسناد القيادة الفلسطينية في موقفها من إسرائيل وقطع العلاقة معها، إضافة إلى تقديم كل أسباب الدعم المادي والعيني لها بما في ذلك الالتزام بدفع المستحقات المالية السابقة التي تم التعهد بها في القمم العربية، عوضا على التحرك سياسيا وتوجيه رسالة واضحة وقوية بأن العرب والدول العربية والجامعة العربية لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء هذه الانتهاكات الاسرائيلية، وبأنهم يطالبون مرحليا وبشكل عاجل مجلس الأمن الدولي بوضع نظام خاص للحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني وفي المقدمة في مدينة القدس المحتلة.

ونذكر في "فدا" بقرارات القمم العربية التي تجرم التطبيع مع إسرائيل ونطالب الدول العربية التي طبعت مع هذا الكيان الغاصب بوقف علاقاتها معه وطرد سفرائه وسحب سفرائها المعتمدين لديه وإنهاء أية مشاريع نفذت أو ستنفذ معه وتحت أي مسمى كان.

وختم "فدا" أن القدس بأرضها ومقدراتها ومقدساتها، إسلامية كانت أم مسيحية، هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وإن شعبنا العربي الفلسطيني صاحب الشرعية والحق التاريخي فيها، لن يسكت ولن يستكين وسيقاوم بكل ما أوتي من قوة وامكانيات كل سياسات الأسرلة والتهويد التي تستهدفها، وأنه لا أمن ولا استقرار ولا سلام دون استعادة القدس تحت الولاية الفلسطينية الكاملة ودون جلاء الاحتلال الاسرائيلي الكامل عنها وعن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وضمان عودة اللاجئين وفقا للقرار الأممي 194.

أحدث أقدم