قال
الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت إن
الرؤية ذات النقاط الثلاثة التي طرحها الرئيس الصيني الرفيق شي جينبينغ خلال لقاء
القمة الذي جمعه في بيجين بالأخ الرئيس محمود عباس (أبو مازن) تضع العالم مجددا
أمام مسؤولياته من أجل التحرك السريع لإعادة إحياء "حل الدولتين" المتفق
عليه دوليا والذي عمدت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ليس فقط إلى التنصل من
الالتزامات المترتبة عليه بل أيضا إلى الاجهاز عليه من خلال سلسلة جرائم حرب
وجرائم ضد الانسانية تواصل ارتكابها بحق أبناء الشعب العربي الفلسطيني وأرضه
ومقدساته ومقدراته عبر عمليات اعدام شبه يومية للمدنيين الفلسطينيين وحملات اعتقال
واسعة في صفوفهم وهدم لمنازلهم واعتداء على حياتهم وممتلكاتهم وسلسلة قرارات
وإجراءات وممارسات الضم والاستيطان والتمييز والفصل العنصري والتهويد والحصار
والعقوبات الجماعية التي لجأت إلى اتخاذها ضمن مخطط لائتلافها العنصري والمتطرف
الحاكم يسابق الزمن من أجل تنفيذه وهدفه النهائي ضم الضفة الغربية وتهويد القدس
الشرقية على طريق تأبيد الاحتلال الاسرائيلي الذي وقع في عدوان الرابع من حزيران
عام 1967.
وأضاف
الرفيق الأمين العام صالح رأفت أنه وإذ يرحب باسم حزبنا "فدا" برؤية
الرئيس شي جينبينغ لحل القضية الفلسطينية خاصة دعوتها لـ " عقد مؤتمر سلام
دولي على نطاق أوسع وبمصداقية أكثر وتأثير أكبر"، فإنه يؤكد ثقته بالصين
والقيادة الصينية والدور الذي يمكنها القيام به من أجل تهيئة الأجواء لعقد هذا
المؤتمر ويأمل منها المباشرة بإجراء المشاورات والاتصالات اللازمة لذلك انطلاقا من
الأسس التي جاءت في الرؤية الكريمة للرفيق جينبينغ وبما لا يتعارض مع منطوق قرارات
الأمم المتحدة والاتفاقيات والقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وبما
يؤدي إلى تنفيذ هذه الاتفاقيات والقرارات ضمن خارطة طريق ومهل زمنية محددتين.
وشدد
الرفيق رأفت على أنه لم يعد مقبولا السماح باستمرار الولايات المتحدة الأمريكية
بلعب دور شرطي العالم الذي يتدخل بالشؤون الداخلية لدوله ويعتدي على مصالحها
ومقدراتها وسيادتها ويسعى إلى نشر بؤر التوتر والنزاعات فيها كما فعلت الادارة
الأمريكية أخيرا حين عطلت اللجنة الرباعية الدولية بذريعة الحرب الدائرة في
أوكرانيا وموقفها المناوئ مع تابعيها من دول الغرب لجمهورية روسيا الاتحادية.
وختم الرفيق الأمين العام لـ "فدا": أن الانتهاء من عهد الهيمنة الغربية الامبريالية وزمن القطب الواحد الذي تتحكم فيه الولايات المتحدة الأمريكية بقرارات العالم وشؤونه وشؤون دوله ومنظماته بما فيها البنك وصندوق النقد الدوليين يجب أن يكون مهمة كل الدول المحبة لإرساء أسس العدل والسلام في العالم وفي مقدمتها الصين وروسيا عبر بناء تحالفات السلام والعمل والتعاون المشترك فيما بينها.