Adbox

أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى وقبة الصخرة من قبل مستوطنين يقودهم الوزير بحكومة الاحتلال المتطرف بن غفير، في انتهاك صارخ لحرمة المقدسات الدينية.

وأشار إلى أن إفراغ جيش الاحتلال للمصلين المسلمين أمس من المسجد الأقصى وتنظيم مسيرة للمستوطنين في مدينة القدس، إضافة إلى ما جرى صباح اليوم من اقتحامات ما هو إلا استفزاز متعمد لمشاعر ابناء شعبنا وللمسلمين اجمع، وأن من شأن هذه الممارسات أن تأجج من مشاعر المسلمين وتدفع بالأوضاع إلى الانفجار في القدس والمناطق الفلسطينية.

 ودعا رأفت شعبنا في القدس الشرقية وفي أراضي الـ 48 وكل من يستطيع أن يصل إلى القدس أن يتوجه إلى المدينة المقدسة للتصدي لعصابات المستوطنين وشرطة الاحتلال التي تقدم الحماية لهذه العصابات.

 وأوضح رأفت أن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة هدفها الاستيلاء على كل المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى كل المناطق الفلسطينية، وتوسع من سياسة تهجير الشعب الفلسطيني كما جرى في منطقة عين سامية، مشدداً على صمود شعبنا على الأرض ومواصلة التصدي لمخططات الاحتلال حتى يتم إنهاءه وتجسيد الدولة الفلسطينية ذات السيادة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وفي سياق آخر بين رأفت أن اللقاء الذي جمعه بالأمس مع السفير الصيني الجديد لدى دولة فلسطين السيد تسنغ جيشين تناول عدة مواضيع من بينها تقديم الصين مرافعة لمحكمة العدل الدولية بشأن طبيعة دولة الاحتلال الإسرائيلي كدولة عنصرية معادية لا تتقيد بأي قرار من قرارات الأمم المتحدة؛ وأعرب رأفت عن أمله أن تقدم الدول العربية والدول الصديقة للشعب الفلسطيني في العالم مرافعاتها إلى محكمة العدل والتي ستنظر بذلك بناء على قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ولفت إلى أن السفير الصيني أكد بأنه قد سبق أن طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ المبادرة الصينية ببنودها الثلاث من أجل تسوية هذا الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، كما أنها ستتابع مع روسيا الاتحادية وعدد من الدول أيضا "دول البريكس" عملها من أجل عقد مؤتمر دولي حقيقي لتسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، موضحاً أن الصين مهتمة بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية بين كل الفصائل الفلسطينية، معرباً عن أمل الصين في أن يتوصل اجتماع القاهرة إلى الاتفاق، مبدياً استعداد الصين لاستضافة حوار وطني فلسطيني في بكين من أجل إنهاء هذا الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وفي نهاية تصريحه أعرب رأفت عن أمله أن يتم التوصل في اجتماع الأمناء العامين للفصائل والذي دعا إليه السيد الرئيس محمود عباس وسيعقد 30 من الشهر الحالي في القاهرة إلى تنفيذ الاتفاقيات التي سبق وقعت في القاهرة وفي الجزائر.

أحدث أقدم