أوقدت
حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيادة منطقة بيروت- الشعبة
الرئيسية، شعلة انطلاقتها التاسعة والخمسون، تحية ووفاءً للشهداء الذين قضوا نتيجة
الإرهاب الصهيوني، وحرب الإبادة الجماعية، وذلك في مخيم شاتيلا- ساحة الشعب، عصر
الأحد الحادي والثلاثون من كانون الأول ٢٠٢٣
شارك
في إيقاد الشعلة عضو قيادة إقليم لبنان الرفيق سعيد مراد وعضوي قيادة منطقة بيروت
الرفيق يوسف كاستيرو ابو جاد والرفيقة سهام فليفل
بحضور
عضو المكتب السياسي أمين الاقليم الرفيق ناصر حسون وامين سر فصائل منظمة التحرير
الفلسطينية في بيروت الاخ سمير أبو عفش
وممثلو
الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل الثورة الفلسطينية، وقيادات حركة فتح في
بيروت ومخيماتها وكافة أطرها التنظيمية ومكاتبها الحركية، وقادة الأجهزة الأمنية
الفلسطينية وممثلو اللجان الشعبية والكشّافة الفلسطينية وأشبال وزهرات حركة فتح،
والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، وحشود شعبية ووجهاء وفعاليات مخيمات
بيروت، ونازحي مخيمات سوريا.
بدأت
الفعالية بقراءة الفاتحة لأرواح الشهداء، تلاها النشيدان الوطنيان اللبناني
والفلسطيني ونشيد حركة فتح والبيان الأول لقوات العاصفة، بعدها كانت قصيدة من وحي
المناسبة لزهرة قمر علي.
وألقى
كلمة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية نائب رئيس العلاقات الفلسطينية في حزب الله
الشيخ عطا الله حمُّود، بدأها بتوجيه التحية إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني
فتح في ذكرى انطلاقتها، معتبراً أن ما يحصل اليوم في قطاع غزة والضفة الغربية
والقدس على مرأى من العالم يمثّل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يدِّعي
حماية حقوق الإنسان، في الوقت الذي يقف فيه صامتاً على المجازر التي تقودها
الولايات المتحدة الأمريكية بحق الشعب الفلسطيني، مُندّداً بوقوف الأنظمة
المطبِّعة إلى جانب الصهاينة على حساب المدنيين.
وحيّا
حمود في كلمته صمود الأم الفلسطينية التي تلملم أشلاء أبنائها وزوجها وأخوتها، ولا
تزال صامدة في أرضها تقدِّم التضحيات الواحدة تلو الأخرى، مُديناً احتفال العالم
بالسنة الجديدة، في الوقت الذي يقف فيه أبناء فلسطين في وجه الغطرسة والحمم
الصهيونية، مؤكّداً أن العدو لا يميِّز بين فصيل وآخر، داعياً إلى تفعيل العمل
المقاوِم على كامل الأراضي الفلسطينية.
وكانت
كلمة لعضو قيادة حركة فتح في بيروت خالد عبادي، اعتبر فيها أن أشهر قليلة فصلت بين
ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، وإحياء ذكرى الانطلاقة، التي تترافق هذا العام في ظل
مجازر يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة والضفة
الغربية والقدس، مؤكّداً أنه وعلى الرغم مما يرتكبه العدو النازي من مجازر في حق
الأطفال والنساء والشيوخ، سيبقى الشعب الفلسطيني صامداً في الداخل والشتات.
وأعرب
عبادي بإسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، بصفتها شريكة في معركة التحرير، عن
إيمانه بأن النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني، لأنه شعب مقاوِم ثار على الإحتلال
منذ 59 عاماً، ولا يزال مستمرّاً في مقاومته ونضاله، مؤكّداً أن المقاومة التي
تخوضها الفصائل الفلسطينية في الضفة وغزة والمرابطين في القدس، تُدرك تاريخ شعبها
وتؤمن به.
وأطلق عبادي سلسلة من المواقف أبرزها دعوة الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثِّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، كما دعا إلى إيجاد الآليات الوطنية التي تستند إلى المنجزات بكل أشكالها لحوار وطني يبتعد عن الاستئثار والمزايدة ولغة التخوين لأن وحدة الشعب الفلسطيني ومصيره لا تحتمل اليوم الترف السياسي، خاتماً بتوجيه التحية إلى القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس، التي تخوض اليوم معركة دبلوماسية قاسية بهدف وقف العدوان عن الأراضي الفلسطينية.