ينعي
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” المناضل والقائد الوطني الكبير الشيخ صالح
العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والذي ارتقى شهيدا مع عدد من أخوته
القادة في جريمة اغتيال جبانة حملت كامل بصمات الإرهاب الاسرائيلي في الهدف وطريقة
التنفيذ والتوقيت.
وإذ
نعزي الأخوة في حركة حماس قيادة وكوادر وأعضاء بارتقائه شهيدا، فإننا نؤكد في
“فدا” أن رحيل الشيخ العاروري يعد خسارة لعموم أبناء شعبنا الفلسطيني وحركته
الوطنية على اختلاف توجهاتها السياسية والفكرية.
لقد
كان القائد العاروري رمزا للإقدام والتضحية والفداء، كما كان مثالا لروح العمل
النضالي المشترك، قرن أقواله بالأفعال وأعطى أنصع الصور كيف تكون الوحدة الوطنية
وكيف يتم تقديم الوطني على المناطقي والعام على الجهوي والاستراتيجي على التكتيكي،
ونستذكر في هذا المقام، مثالا لا حصرا، جهوده المثابرة وعمله الوحدوي الذي كان له
الدور الحاسم في انجاح اجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي عقد عام 2017 وقت وقف
الكل الفلسطيني ضد ما تسمى صفقة القرن.
وختم “فدا” بيانه قائلا: لقد اغتال كيان الاحتلال القائد الرمز ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين والمناضل الكبير أبو علي مصطفى والقائد فتحي الشقاقي وآخرين كثر من قادة ومناضلي ثورتنا وحركتنا الوطنية الفلسطينية واستمر النضال الوطني الفلسطيني وتصاعد، ونحن على ثقة تامة بأن دماء الشيخ العاروري ستزيد نار ثورتنا اشتعالا وعزيمة شعبنا اصرارا حتى تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال الناجز والعودة وهذا أكبر هدية وأعظم وفاء لروح الشهيد العاروري وباقي أخوته الأبطال الذين ارتقوا معه على درب حرية فلسطين الأكيدة.