رأفت: الموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل يجب ان يجابه بموقف عربي جدي وفاعل

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت: "إن استخدام الولايات المتحدة لحق النقض الفيتو ضد مشروع القرار الذي قدمته الجزائر لمجلس الأمن من أجل وقف الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، يؤكد على أن هذه الإدارة الأمريكية شريكة للاحتلال في الحرب".

وأشار في تصريح له، اليوم الخميس، إلى أن الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري وموقف الإدارة الأمريكية الواضح والمعلن ضد وقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يجابه بموقف عربي جدي يطالب الولايات المتحدة بوقف كل أشكال الدعم الذي يكفل لإسرائيل الاستمرار في عدوانها على شعبنا في قطاع غزة.

 وأكد رأفت على أن القيادة الفلسطينية مستمرة بالتحرك على الصعيدين العربي والدولي وفي الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي ومع كل المنظمات الدولية والدول الصديقة لشعبنا وفي مقدمتها روسيا والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا من أجل فرض عقوبات على إسرائيل حتى تلتزم بالقوانين الدولية وتوقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستنكر في السياق المداخلة التي قدمتها الولايات المتحدة أمريكية أمام محكمة العدل الدولية والتي اكدت فيها على الدعم المطلق لإسرائيل.

من جانب اخر اشار رأفت إلى أن اللجنة التي انبثقت عن اجتماع القيادة الفلسطينية الأخير ستعمل على التوافق على موقف موحد وستعقد عدد من الاجتماعات وستواصل العمل من أجل تقديم رؤية متكاملة سواء للتحرك على الصعيدين العربي والإسلامي وأيضا على الصعيد الدولي ولتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني وانهاء الانقسام.

وأعرب رأفت عن أمله أن يعقد اجتماع عاجل للأمناء العامين لكل الفصائل بما في حركتي حماس والجهاد من أجل التأكيد على رؤية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد ودعا حماس للالتزام ببرنامج منظمة تحرير إذا رغبت أن تكون جزء لا يتجزأ من منظمة التحرير الفلسطينية.

وفي نهاية تصريحه لفت رأفت إلى أن اجتماع القيادة ناقش تداعيات الحرب على قطاع غزة والخيارات المتاحة للخروج من الأزمة المالية في ظل استمرار الاحتلال في قرصنة أموال المقاصة، مبينا أن المفاوضات مازالت جارية بين النرويج وإسرائيل والقيادة الفلسطينية من أجل ان تحول هذه الأموال، بالإضافة إلى أن هناك جهود من أجل الحصول على قروض من عدد من الدول العربية ومن الدول الأجنبية على أن تسدد لاحقاً من قبل النرويج، مؤكداً على أنه لن يتم التخلي عن شعبنا في قطاع غزة وسيبقى صرف الرواتب لقطاع غزة كما تصرف في الضفة الغربية وسوريا ولبنان، مشدداً على استمرار الجهود مع كل الأصدقاء في العالم لممارسة الضغط على إسرائيل حتى تحول كل أموال المقاصة مباشرة للقيادة الفلسطينية وللنرويج.