Adbox

الأخوة والرفاق ممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني تحية طيبة وبعد

إن هذا الاجتماع الفلسطيني ليس الأول من نوعه الذي يعقد في موسكو، بل هو الرابع، وإذا دل ذلك على شيء فإنما يدل على حرص القيادة الروسية على القضية الفلسطينية وضمان ايجاد حل عادل لها وفق قرارات الشرعية الدولية وكذلك على استمرار روسيا الصديقة في دعم شعبنا الفلسطيني ونضاله العادل من أجل التحرر من الاحتلال الاسرائيلي وتقرير مصيره وتحقيق استقلاله الناجز والعودة، وهو موقف نقدره عاليا ونتقدم بجزيل الشكر عليه للقيادة الروسية وعلى رأسها فخامة الرئيس المبجل فلاديمير بوتين.

الأخوة والرفاق ممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني

لقد أدلى معالي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تصريحا في نيويورك بتاريخ 25 يناير الماضي أكد فيه على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وجدول زمني واضح بشأن مسألة إنشاء الدولة الفلسطينية، وشدد في التصريح ذاته على وحدة الصف الفلسطيني لأن هدف قيام الدولة الفلسطينية وضمان وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة يرتبطان بتحقيق هذا الهدف، وعلى الفور أصدر حزبنا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، تصريحا رحب فيه بموقف معالي الوزير لافروف وشدد على ضرورة التعاطي الايجابي معه والمراكمة عليه، كما عبرنا عن تقديرنا الكبير وشكرنا الجزيل لمجمل المواقف الروسية من القضية الفلسطينية وخاصة الأخيرة منها، إن في مجلس الأمن الدولي أو خارجه، من أجل ضمان وقف فوري لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على قطاع غزة وهو الهدف الذي لم تأل جهدا ولا تزال من أجل تحقيقه، وقد كلفها ذلك أكثر من فيتو وصدام مباشر في مجلس الأمن مع الإدارة الأمريكية التي عارضت وقف هذه الحرب الوحشية وأكدت على دعمها العدوان الاسرائيلي وشراكتها فيه بعد أن كانت عملت من قبل، وعلى مدار سنوات على تعطيل ايجاد حل عادل لقضيتنا الفلسطينية، كما عطلت اللجنة الرباعية الدولية بذريعة الحملة العسكرية الخاصة التي أطلقتها روسيا لحماية الدونباس.

الأخوة والرفاق ممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني

الوقت بات من دم وأي تأخير في التحرك من جانبنا جميعا ومع كل الأصدقاء والشركاء في العالم لوقف حرب الابادة التي تنفذها إسرائيل ثمنه ازهاق أرواح بريئة جديدة من أبناء شعبنا في قطاع غزة بسبب جرائم القتل التي تقترفها وعملية التجويع التي تمارسها ومنعها وصول المساعدات الغذائية والوقود والدواء وغيرها من الاحتياجات، وأي تحرك في هذا الاطار بحاجة أولا إلى موقف فلسطيني موحد، إن حاليا لمواجهة العدوان الاسرائيلي الذي يطال أيضا باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو لاحقا لضمان إلزام إسرائيل بالانصياع للإرادة الدولية التي تؤكد التزامها بحل الدولتين وضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية.

الأخوة والرفاق ممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني

إن الموقف الفلسطيني الموحد الذي تحدثنا عنه وأكد عليه الأصدقاء الروس وعبر عنه بدقة معالي الوزير لافروف كما أسلفنا وشدد على أهميته، يعني تماما إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وبرأينا فإن المدخل الأول لتحقيق ذلك هو انضمام الجميع لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وكلنا ثقة أن يتمخض هذا اللقاء عن إعلان بهذا الخصوص يسمى (إعلان موسكو على أن يتم البحث في تفاصيل وآليات ذلك ضمن لقاء لاحق يعقده الأمناء العامين لجميع الفصائل، بما فيها حركتا حماس والجهاد الاسلامي، وبحيث يناقش اجتماع الأمناء العامين كذلك وضع استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة تتناسب مع التحديات الراهنة خاصة حرب الابادة الاسرائيلية في قطاع غزة ومجمل السياسات العدوانية الاسرائيلية في باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة سيما الاقتحامات وجرائم الاعدام الميداني وحملات الاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال الاسرائيلي بشكل يومي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، والسياسة الاستيطانية وبناء المزيد من المستوطنات وتكثيف المستوطنين اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم ومقدساتهم وأكثرها خطورة تلك التي تتم من خلال اقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى المبارك واعتداءاتهم على المصلين فيه.

أكرر شكري لروسيا الاتحادية صديقة شعبنا الفلسطيني على كل ما قدمته وتقدمه لشعبنا وعلى استضافة هذا الاجتماع وعلى الجهود التي بذلتها من أجل عقده وعلى حفاوة الاستقبال والضيافة، وكلي أمل بأن تكون النتائج بالمستوى المطلوب الذي نتطلع إليه كلنا.

وخالص تحياتي للجميع

أحدث أقدم