Adbox

تتعرضت المحافظات الجنوبية لدولة فلسطين، لعدوان اسرائيلي يستهدف اقتلاع المواطنين الفلسطينيين من وطنهم، وزارة الاعلام - من خلال استهداف المواطنين وتدمير كافة مستلزمات الحياة، ونال الاطفال نصيبا كبيرا من الماساة، وفيما يلي تقرير يغطي الظروف التي يعيشها الاطفال.

الشهداء والجرحى

قدر الجهاز المركزي للاحصاء  نتائج العدوان الاسرائيلي على قطع غزة  حتى 16/3/2024 كما ياتي:31986 شهيدا، 78246 جريحا، 2000000 نازحا،  11565 حالة اعتقال ،360000 وحدة سكنية متضررة

أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني،13/3 أن عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر أكبر من عدد الأطفال القتلى في حروب العالم خلال 4 سنوات. ووصف لازاريني، في منشور بحسابه على منصة "إكس"، الإحصائيات المتعلقة بالأطفال الذين قتلتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي في غزة بـ"الصادمة".وأضاف لازاريني "هذه حرب على الأطفال، حرب تُشن على مستقبل الأطفال".وشارك لازاريني رسم بياني تم إعداده بناءً على بيانات الأمم المتحدة ووزارة الصحة الفلسطينية، يظهر عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة في الفترة من 7 أكتوبر إلى 29 فبراير وعدد الأطفال الذين قُتلوا في الحروب في السنوات الأربع الماضية. وأظهر الرسم البياني أن عدد الأطفال الذين قتلوا في الحروب خلال السنوات الأربع الماضية بالعالم بلغ 12 ألفًا و193، بينما بلغ عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة أكثر من 12 ألفًا و300 طفلاً.ودعا لازاريني إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل أطفال غزة.

 حول الدمار والنزوح

نسبت وكالة أسوشيتد برس لجيش الاحتلال الإسرائيلي قوله 13/3 أنه يخطط لتوجيه جزء كبير من 1.4 مليون فلسطيني نازح يعيشون في مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة نحو "جزر إنسانية" في وسط القطاع قبل هجومه المخطط له في المنطقة. يشار إلى أن مصير الناس في رفح المحاصرة يعتبر مصدر قلق كبير لحلفاء إسرائيل، الولايات المتحدة ، والمنظمات الإنسانية، التي تشعر بالقلق من أن الهجوم على المنطقة المكتظة بالعديد من النازحين قد يكون كارثيا . كما أن معبر رفح هو أيضًا نقطة الدخول الرئيسية إلى غزة للحصول على المساعدات التي وصلت الحاجة إليها، إلى معدلات بالغة الحرج. وصرح رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مرات عدة "إن الهجوم على رفح ضروري لتحقيق هدف إسرائيل المعلن المتمثل في تدمير حماس في أعقاب الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من تشرين الأول والذي قتل فيه نحو 1200 المدنيين واحتجز نحو 250 رهينة ونقلوا إلى غزة".وأدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 31 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة، وترك جزءا كبيرا من القطاع في حالة خراب وتشريد حوالي 80٪ من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.وتنسب أسوشيتد برس لكبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين، الأدميرال دانييل هاغاري، إن نقل الأشخاص الموجودين في رفح إلى المناطق المحددة، والذي قال إنه سيتم بالتنسيق مع الجهات الفاعلة الدولية، كان جزءًا رئيسيًا من استعدادات الجيش لغزو رفح المتوقع، حيث  تدعي إسرائيل إن حركة المقاومة الفلسطينية حماس تحتفظ بأربع كتائب تريد (إسرائيل) تدميرها. وتضاعف عدد سكان مدينة رفح في الأشهر الأخيرة مع فرار الفلسطينيين في غزة من مكان لآخر وفق التعليمات الإسرائيلية. وقال الناطق"نحن بحاجة للتأكد من أن 1.4 مليون شخص أو على الأقل عدد كبير من 1.4 مليون سوف يتحركون. أين؟ إلى الجزر الإنسانية التي سننشئها مع المجتمع الدولي". وقال هاجاري إن هذه الجزر ستوفر السكن المؤقت والغذاء والمياه وغيرها من الضروريات للفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم. ولم يذكر متى سيتم إخلاء رفح ولا متى سيبدأ الهجوم على رفح قائلا إن إسرائيل تريد أن يكون التوقيت مناسبا من الناحية العملياتية وأن يتم تنسيقه مع جارتها مصر التي قالت إنها لا تريد تدفق النازحين الفلسطينيين عبر حدودها.

قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز،13/3  إن إسرائيل "تجتث شعباً من جذوره"، وذلك في منشور عبر حسابها على منصة "إكس" اليوم الأربعاء. وجاء ذلك تعليقا على منشور للمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني.وقال لازاريني في منشوره بالأمس، إن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر أكبر من عدد الأطفال القتلى في حروب العالم خلال 4 سنوات.وأشارت ألبانيز إلى أن "هذه المجزرة بحق الأطفال في غضون 5 أشهر وقعت في منطقة بمساحة مدينة فلاديلفيا الأميركية".وشارك لازاريني في منشوره رسما بيانيا تم إعداده بناءً على بيانات الأمم المتحدة ووزارة الصحة في غزة، يظهر عدد الأطفال الذين استشهدوا في غزة في الفترة من 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 29 شباط/ فبراير وعدد الأطفال الذين قُتلوا في الحروب في السنوات الأربع الماضية. واظهر الرسم البياني أن عدد الأطفال الذين قتلوا في الحروب خلال السنوات الأربع الماضية بالعالم بلغ 12 ألفًا و193، بينما بلغ عدد الأطفال الذين استشهدوا في غزة أكثر من 12 ألفًا و300 طفل.

نشرت صحيفة عبرية  تقريرا  12/3 يستعرض  واقع  احتجاز إسرائيل معتقلين غزيين مرضى وجرحى في ما يوصف بـ"مستشفى ميداني" في القاعدة العسكرية "سْدِيه تيمان" قرب بئر السبع، في ظروف غير إنسانية، إذ أن أيديهم مكبلة طوال الوقت وأعينهم معصوبة، كما أنه يتم طحن طعامهم ليتناولوه بواسطة قشة. وزارت "لجنة لشؤون آداب مهنة الطب" هذه المنشأة الطبية المخصصة للمعتقلين من قطاع غزة، استجابة لطلب الطاقم الذي يعمل فيها. وهذه اللجنة تتألف من مندوبين عن وزارة الصحة الإسرائيلية، ودائرة آداب المهنة في نقابة الأطباء الإسرائيلية وإدارات المستشفيات، وفق ما ذكر تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" 12/3 . وأفاد التقرير بأن أفراد الطاقم الطبي وكذلك المعتقلين المسررين في المنشأة هم مجهولو الهوية. "فلا أحد يُعرف باسمه، ولا يُذكر أي اسم في الوثائق، لا أسماء المعالِجين ولا أسماء المعالَجين. وأعطي للمعالَجين رقم تشخيص عسكري مؤلف من خمسة أرقام، وهم مكبلون بأسرّتهم بكلتا يديهم وساقيهم في معظم ساعات النهار والليل، وأحيانا طوالهما". ونقل التقرير عن أحد أفراد اللجنة قوله إن "جميع أطرافهم مكبلة". وبسبب عدم وجود طاقم تمريضي، والجنود في المكان يرفضون إطعامهم، فإن "المعالَجين يتغذون طعام سائل يشربونه بقشة"، وليس واضحا كيف يتاح للمسررين بالتوجه إلى المراحيض والحمامات. ويفترض أن يكون بإمكان الطاقم إجراء "عمليات جراحية متوسطة، ليست مقرونة بالتوغل إلى أعضاء كبيرة في الجسم". وأشار طبيب مطلع على الوضع إلى أن أفراد الطاقم ليسوا أفراد علاج مكثف أو جراحي، ولذلك يتم استدعاء أطباء من خارج المنشأة لتقديم مشورة أو علاج. وفي حال كانت هناك حاجة لفحوصات بأجهزة غير موجودة في المنشأة أو لعملية جراحية معقدة أو تدهور وضع صحي، يُنقل المعالَج إلى أحد المستشفيات المدنية، وتبقى جميع أطرافهم مكبلة وأعينهم معصوبة، وإلى جانب رقمهم العسكري، يتم وصفهم بأنهم "مجهولو الهوية". ويتواجد الجنود معهم طوال الوقت، ويتم تسريحهم من المستشفى إلى "سديه تيمان" مبكرا جدا، وليس وفق الأنظمة أو الحاجة العلاجية أثناء الانتعاش من أجل نقلهم إلى التحقيق، وفق ما نقل التقرير عن شخص شهد عدد من هذه الحالات. كانت ووزارة الصحة الإسرائيلية قد أعلنت، نهاية العام الماضي، أن احتجاز المرضى والجرحى الغزيين "بموجب تعليمات الجهات الأمنية المسؤولة عن المسجونين في منشأة الاعتقال، وهم مكبلون طوال الوقت وأعينهم معصوبة حتى أثناء تقديم العلاج الطبي".وفي محاولة لإبعاد المسؤولية على هذه الجريمة عن الجيش الإسرائيلي والشاباك، نقل التقرير عن مصدر أمني قوله إن المسؤولية عن المنشأة الطبية تقع على وزارة الصحة. لكن تقريرا صدر عن منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" الحقوقية، الشهر الماضي، أشار إلى أن الجيش ووزارة الصحة يتشاركان في إدارة هذه المنشأة. ولفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي أبلغ الأطباء في المنشأة، الذين تم استدعاؤهم للخدمة في أعقاب نشوب الحرب على غزة، أن ثمة سببين لبقائهم مجهولي الهوية: الخوف من تعرف فلسطينيين على هويات المعالِجين وتقديم دعاوى ضدهم في هيئات قضائية دولية؛ والخوف من اعتداءات عناصر اليمين المتطرف عليهم. وأضاف التقرير أن الأطباء في المنشأة طولبوا بالحفاظ على سرية دورهم وعدم إبلاغ أطباء آخرين ويرجح أنهم طولبوا بالحفاظ على السرية أمام عائلاتهم أيضا. ونقل التقرير عن مصادر قولها إن الانطباع لديها هو أن الطاقم الطبي في "سديه تيمان" يسعى لتقديم علاج جيد بقدر الإمكان في ظروف بعيدة عن كونها جيدة. يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل منذ بداية الحرب مئات الفلسطينيين في قطاع غزة. وتطرقت منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" إلى إعلان وزارة الصحة، لافتا إلى أن "مجرد تطرق الوزارة لمكانة هؤلاء المسجونين القانونية من خلال وثيقة لتنظيم العلاج الطبي يبدو مستغربا، لأن قواعد آداب مهنة الطب والقانون في إسرائيل والعالم تلزم بمنح أي إنسان علاج طبي يحافظ على صحته من دون علاقة لمكانته القانونية". وأضافت المنظمة الحقوقية أن شكل العلاج "يخفض المعايير المهنية والأخلاقية بكل ما يتعلق بالعلاج الطبي وعلاقة المعالِج – المعالَج، والتكبيل وعصب الأعين طوال ساعات اليوم هي ظروف تشكل تعذيبا".

المياه والصرف الصحي والطاقة 

أعلنت سلطة المياه، 16/3، أنها نجحت في إدخال 5 آلاف لتر من الوقود إلى قطاع غزة، لاستخدامها في تشغيل عدد من الآبار المائية في كل من مدينة غزة وجباليا شمال القطاع. وقالت سلطة المياه في بيان لها، إن إدخال الوقود لتشغيل الآبار المائية، يأتي ضمن جهودها المتواصلة والرامية لمحاولة توفير المياه لأهالي قطاع غزة، إدراكا للحاجة الماسة للمياه وخصوصا في شمال القطاع.وأضافت: "يأتي إدخال هذه الكمية من الوقود كخطوة مهمة نحو تشغيل ما أمكن من المرافق المائية في غزة لتوفير كميات من المياه للمواطنين، تداركا للوضع المائي والإنساني الصعب هناك".وتابعت أنه جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم باتت نسبة المياه المتوفرة أقل من 15-20% مما كانت عليه قبل العدوان في محافظات الوسط والجنوب، فيما تعتبر شبه منعدمة في محافظات شمال القطاع، الأمر الذي بات يهدد المواطنين هناك بخطر الموت عطشا، كما أدى إلى ارتفاع معدلات الأمراض والأوبئة الخطيرة جراء اضطرار المواطنين إلى شرب مياه مالحة وملوثة، وكنتيجة لتدفق المياه العادمة في التجمعات المأهولة ومراكز إيواء النازحين في ظل انعدام خدمات الصرف الصحي. وأوضحت سلطة المياه أنه من المقدّر أن تزود الآبار التي تم تشغيلها اليوم حوالي 175 ألف نسمة بكميات من المياه، فيما ستتواصل الجهود في الأيام القليلة المقبلة لتوفير كميات إضافية من الوقود لتشغيل مزيد من الآبار تسهم في توفير كميات إضافية من المياه للمواطنين، في ظل أن حصة الفرد في اليوم من المياه الصالحة للاستخدام الآدمي لا تتجاوز لترات ضئيلة وتتناقص باستمرار جراء استهداف الاحتلال المتواصل للبنى التحتية والانقطاع التام للكهرباء.

حذرت بلدية مدينة غزة، 11/3، من أن أن حصة الفرد من المياه في مدينة غزة تقلصت إلى لترين يوميا فقط، بعد أن كانت تصل إلى 90 لترا قبل العدوان الإسرائيلي على القطاع.وعزا المسؤول الفلسطيني هذا النقص الحاد إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بمرافق وشبكات المياه جراء الاستهداف الإسرائيلي العنيف للبنية التحتية ومرافق البلدية.وأوضح مهنا أن الجيش الإسرائيلي قد دمر 40 بئرا للمياه و9 خزانات و42 ألف متر طولي من شبكات المياه، و500 محبس بأقطار مختلفة، في ظل عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه المتبقية.وأشار إلى أن بلدية غزة لم تتلق أي كميات من الوقود منذ بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مؤكدا على ضرورة توفير الوقود اللازم للبلديات لتقديم الخدمات الأساسية كضخ المياه وتشغيل مرافق الصرف الصحي وجمع النفايات وفتح الشوارع المغلقة بركام المباني المدمرة أمام حركة مركبات الإنقاذ والطوارئ.وأوضح أن الأوضاع الصحية والبيئية في غزة كارثية للغاية جراء تراكم 70 ألف طن من النفايات في شوارع وأحياء المدينة، خاصة في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب المدينة.كما لفت إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر مليون متر مربع من شبكة الطرقات في مدينة غزة فقط، مما أدى إلى تحويل غالبية الشوارع المعبدة إلى ترابية غير صالحة لسير المركبات بسبب الحفر العميقة فيها.وأضاف أن هذا التدمير طال كل مكونات الطرق، من شبكات كهرباء وإنارة وإشارات مرورية وأعمدة وخطوط مياه وأرصفة وجزر الشوارع والميادين.وفي تصريح لوكالة الأناضول، حذر متحدث البلدية حسني مهنا من مخاوف ارتقاء مزيد من الشهداء بسبب الجوع والعطش شمال غزة، في حال استمرار الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.كما وأشار مهنا إلى أن هذا الوضع المأساوي يزيد من معاناة السكان، مؤكدا أن المساعدات الغذائية والإغاثية التي وصلت للمنطقة لا تكفي لتلبية احتياجاتهم.

الظروف الصحية 

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني،12/3  إن إسرائيل حظرت إدخال مساعدات بالغة الأهمية -بينها أجهزة التنفس الصناعي وأدوية السرطان- إلى غزة، وأرجعت شاحنة مساعدات بسبب مقصات طبية.وذكر لازاريني في منشور عبر حسابه على منصة "إكس" أن جميع سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء، وأضاف "يأتي القليل جدا وتزداد القيود".وأوضح أنه "تم إرجاع شاحنة محملة بالمساعدات، لأنها كانت تحتوي على مقصات تستخدم في مجموعات الأدوات الطبية للأطفال".وأكد أن القائمة تشمل مواد أساسية ومنقذة للحياة، بينها أدوية التخدير والأضواء الشمسية وأسطوانات الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي وأقراص تنظيف المياه وأدوية السرطان ومستلزمات الأمومة.

في 14 آذار/مارس، أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بأن منظمة الصحة العالمية وشركاؤها قدّمت إمدادات طبية تكفي لـ80,000 مريض لمستشفى الأقصى في دير البلح في اليوم السابق. وقدم نحو 140 عاملًا صحيًا، 70 بالمائة منهم متطوعون، الخدمات لـ650 مريضًا في المستشفيات، فضلا عن نحو 250 مريضًا يتلقون العلاج في غرفة الطوارئ يوميًا. وبالإضافة إلى احتياجات الخدمات الصحية، يواجه المستشفى تحديات في إدارة المياه والصرف الصحي والنظافة والتخلص من النفايات، حيث يلتمس نحو 7,000 نازح المأوى في اثنين من مستودعات المستشفى. ولا يزاول سوى 12 مستشفى من أصل 36 مستشفى في شتّى أرجاء غزة، من بينها مستشفى الأقصى، عملها بصورة جزئية. ولا يقدم سوى مستشفيين منهم خدمات الأمومة، على الرغم من أن التقديرات تشير إلى أنه هناك نحو 180 حالة ولادة يوميًا في غزة، و21,000 حالة ولادة منذ بداية النزاع الحالي. قدّم صندوق الأمم المتحدة للسكان الإمدادات الأساسية لطبيب يوفر الخدمات الطبية في خيمة في موقع تم إنشاؤه لإيواء 40,000 نازح في رفح. كان الدكتور محمد رجب، يعمل طبيبا نسائيا وطبيبا للتوليد في مجمع ناصر الطبي في خانيونس، قبل أن يخرج المستشفى عن الخدمة بسبب الأضرار التي لحقت به عقب عملية عسكرية إسرائيلية في شباط/فبراير. ويعالج الآن ما يصل إلى 70 امرأة يوميًا، حيث صرّح بأن عيادته «قد تكون المكان الوحيد في مخيمات النازحين الذي تتوفر فيه خدمات الرعاية ما قبل الولادة وخدمات رعاية الحمل.» واستنتج المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى أن «الظروف التي يتلقى فيها الناس في غزة الرعاية الصحية غير إنسانية. ونكرر بأقوى العبارات نداءنا: حماية الصحة والبنية التحتية المدنية. والسماح لنا ولشركائنا بالوصول الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية، ولوقف إطلاق النار.»

نقلت هيئة البث الإسرائيلية، 11/3، عن تقرير أعده أطباء كبار أن الأوبئة تنتشر في قطاع غزة نتيجة تدمير البنية التحتية للطاقة والمياه هناك، وان العدوى يمكن  ان تنتقل لاسرائيل لانها لا تعرف حدودا.  وأوضحت أنه وقّع على التقرير المثير للقلق نقابة أطباء الصحة العامة، وأخصائيون طبيون من المستشفيات والجامعات في إسرائيل. وحسب البيانات التي جمعتها منظمات دولية تمكنت من دخول غزة ورصد الأمراض المنتشرة هناك، فإن ما لا يقل عن 312 ألف شخص يعانون من التهاب الجهاز التنفسي الحاد، وفق التقرير بالإضافة إلى ما لا يقل عن 220 ألف مريض يعانون من الإسهال الحاد، أكثر من نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة، حسب ذات المصدر.كما تبين أن هناك ما لا يقل عن 6600 حالة إصابة بالجدري المائي في القطاع، بالإضافة إلى انتشار كبير لالتهاب الكبد الوبائي "إيه" حسب ما أفاد به التقرير.ونقلت هيئة البث عن البروفيسور نداف دافيدوفيتش، من نقابة أطباء الصحة العامة، قوله في التقرير إن مياه الصرف الصحي المتدفقة إلى البحر في غزة ستنتقل أيضا إلى إسرائيل، وهناك خطر من أن تلوث شواطئها. وأضاف أن الأوبئة لا تعرف حدودا جغرافية. وحذر دافيدوفيتش من احتمال أن تنقل الحيوانات الأمراض إلى إسرائيل، ومن بين أمور أخرى، فإن البعوض الذي سيبدأ موسمه قريبا يمكنه أن يحمل وينقل الأمراض بين الناس، وبالتالي يسبب العدوى.وفي السياق، قالت الهيئة الإسرائيلية إن الباحثين أرسلوا التقرير إلى الحكومة ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبرين هذا تهديدا طبيا وإستراتيجيا. مطلع مارس/آذار الجاري، أعلنت  مصادر طبية  رصد نحو مليون إصابة بأمراض معدية في القطاع البالغ عدد سكانه حوالي 2.3 مليون، محذرة من التداعيات في ظل غياب الإمكانيات الطبية اللازمة، وداعية الأمم المتحدة إلى توفير أسباب النجاة لسكان القطاع. وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان القطاع لا سيما بمحافظتي غزة والشمال في براثن المجاعة، في ظل شح شديد بإمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليونين من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان 14 /3  إن أصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة في قطاع غزة، ومنهم مرضى الفشل الكلوي، يواجهون حكما بالموت البطيء في خضم جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع المستمرة منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي. وذكر الأورومتوسطي أن ما بين 1000 - 1500 مريض بالفشل الكلوي تتفاقم حالتهم الصحية بشكل حاد بفعل نقص الخدمات الطبية والعلاجية والأدوية في أنحاء قطاع غزة، وأزمات تلقي العلاج مع انهيار المنظومة الصحية والضغط الهائل على المستشفيات وتعطل عمل غالبيتها، بفعل التدمير والحصار وانقطاع الكهرباء والوقود والمياه النظيفة، ما أدى إلى وقف تقديم خدمات الغسيل الكلوي الدورية للمرضى. وأشار الأورومتوسطي إلى أنه ما تزال المستشفيات في جميع أنحاء قطاع غزة تواجه نقصا حادا في الوقود، والمعدات الجراحية، والأدوية، بما في ذلك أدوية التخدير، ونقص الغذاء، والعاملين الصحيين، لا سيما في شمال غزة، حيث لا تعمل سوى ستة مستشفيات بشكل جزئي، وهو ما ينعكس على صحة وسلامة مرضى الفشل الكلوي. ووثق الفريق الميداني للأورومتوسطي قرابة 60 حالة لمرضى الفشل الكلوي ممن باتوا معرضين لخطر الوفاة في أي لحظة، بعد وفاة 20 حالة على الأقل، بسبب عدم تمكنهم من تلقي العلاج وفي الوقت المطلوب، وذلك بفعل الهجمات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت المنظومة الصحية على نحو منهجي وواسع النطاق، مما أخرج معظمها عن العمل. وسجلت أعداد جديدة من المرضى خلال الأشهر الخمسة الماضية، لكنها لم تضم إلى قاعدة البيانات حسب النظام الصحي للحصول على المتابعة العلاجية الضرورية، وذلك بسبب انهيار الهياكل الإدارية والحكومية في قطاع غزة. ولم تقتصر الوفيات على المسنين، بل شملت من هم دون العشرين عاما، حيث توفي بعضهم على أجهزة الغسيل، بسبب غياب الماء والكهرباء وانعدام الإمكانات الطبية اللازمة لحالاتهم، فيما أدت صعوبة الوضع الأمني وحصار المرضى في منازلهم لأيام طويلة خلال العمليات العسكرية البرية للجيش الإسرائيلي إلى الازدياد في عدد الوفيات بين مرضى الفشل الكلوي ودون تمكنهم من الوصول إلى المستشفيات.يضاف إلى ذلك أن القصف الإسرائيلي المنهجي المكثف على المنازل والشوارع شكل خطرا محدقا على حياة المرضى وحرمهم من الوصول إلى المستشفيات للخضوع لجلسات غسيل الكلى وتلقي العلاج اللازم، فضلا عن صعوبة الحصول على المياه الخالية من الأملاح للمرضى في وقت تتراكم بشكل خطير السموم في أجسامهم.ولفت الأورومتوسطي إلى تعطل مضخات خاصة بمحطة تحلية المياه التابعة لقسم غسيل الكلى في مستشفى الشفاء الرئيسي في غزة، وخروجه عن الخدمة نتيجة للغياب الكامل للكهرباء، ما أثر على أجهزة الغسيل التي تعطل بعضها على الرغم من قلة عددها، وباتت لا تفي باحتياجات المرضى نظرا لارتفاع أعدادهم، مما اضطرهم لاحقًا للغسيل على نظام الفترات بحسب الوقت المتاح في المستشفى، وليس بحسب الاحتياج وحالاتهم المرضية.وقد تقلصت عمليات غسيل الكلى في مستشفى الشفاء الطبي لمرتين بدلا من ثلاث مرات بسبب عدم توفر المياه العذبة اللازمة لعملية الغسيل الكلوي والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء الاحتياطية، في وقت يقدّر عدد مرضى الفشل الكلوي الموجودين في المستشفى حاليا بنحو 40 مريضا يعالجون بمعدل جلستين في الأسبوع بواقع أربع ساعات للجلسة. وكان المستشفى المذكور يستقبل 450 مريضا قبل بدء الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة.وأبرز المرصد الأورومتوسطي أن تفاقم معاناة مرضى الفشل الكلوي مرتبط كذلك بسوء التغذية، نظرًا للمجاعة الحاصلة، لا سيما في مدينة غزة وشمالها، فغالبية السكان يعتمدون على البقوليات والمياه الملوثة، مما يؤدي إلى ارتفاع وظائف الكلى وتراكم السموم، ما ينعكس سلبا على صحة المريض.

رصد تقرير لوكاة الاناضول  14/3 تفاقم الأوضاع الصحية في بلدة جباليا شمال قطاع غزة جراء طفح مياه الصرف الصحي وتلوث مياه الشرب والاستخدام، مما أدى إلى انتشار الأمراض خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وفي أزقة جباليا، تظهر مياه الصرف الصحي تتسرب إلى منازل المواطنين ومراكز الإيواء، مع توقف عمل بلدية جباليا بالكامل بسبب تدمير إسرائيل لمعداتها خلال القصف. ويعاني السكان في مدينة جباليا من انتشار الأمراض جراء هذه الظروف الصحية الصعبة، مع استمرار الحصار الاسرائيلي. ويصف الفلسطيني محسن أبو فرج (34 عاما) الوضع في مدينة جباليا شمالي القطاع بأنه "كارثي". وقال للأناضول: "تختلط مياه الصرف الصحي بالمياه الصالحة للشرب التي نشربها ونستخدمها للطعام مما يؤدي إلى انتشار الأمراض". وأضاف: "يعاني الأطفال في جباليا من أمراض مختلفة بسبب تسرب مياه الصرف الصحي إلى المنازل". وشدد على أن الشوارع والمنازل تنتشر فيها روائح كريهة نتيجة طفح مياه الصرف الصحي. وأشار إلى أن سكان غزة، "إذا لم يموتوا جراء الحرب، فسيواجهون الموت بسبب تلوث المياه". فيما، قال الفلسطيني نمر عبد الواحد (46 عامًا): "انتشر الوباء في جباليا بسبب تسرب مياه الصرف الصحي". وأضاف للأناضول: "طفلتي مريضة وكثير من أطفال المدينة أيضًا يعانون من الأمراض الناجمة عن تلوث المياه وتسرب المجاري". وفي يناير الماضي، كشفت سلطة جودة البيئة الفلسطينية، أن 66 بالمئة من سكان قطاع غزة يعانون انتشار الأمراض المنقولة بواسطة المياه الملوثة، ومنها الكوليرا والإسهال المزمن والأمراض المعوية. بدوره، أعلن رئيس بلدية بلدة جباليا مازن النجار، أن إسرائيل دمرت أكثر من 70 بالمئة من أبار المياه الصالحة للشرب والاستخدام، منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. وقال النجار في حديث مع الأناضول أن "طواقم البلدية توقفت عن تقديم الخدمات للمواطنين في قطاع غزة بعد تدمير إسرائيل 23 آلية تابعة لهم خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى احتراقها". وأضاف: "المياه التي يتم استخراجها بواسطة السكان بالطرق البدائية تكون ملوثة، وهذا أدى إلى زيادة حالات الأمراض المعقدة والصعبة في المجتمع الفلسطيني، وهو ما لم نشهده من قبل". وأردف النجار: "السكان في قطاع غزة يعانون مجاعة حقيقة، في ظل نقص الطعام والمواد الغذائية نتيجةً للحصار المفروض والحرب على غزة". وأشار إلى أن "تدمير الآليات واستهداف البنية التحتية، إضافةً إلى استمرار القصف والحرب على غزة، أدى إلى عجز كبير في تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين في بلدة جباليا التي تضم آلاف النازحين".  وأضاف: "منذ بداية الحرب، لم نتمكن من الحصول على إمدادات السولار للبلدية، مما زاد من تعقيدات تقديم الخدمات في ظل انقطاع التيار الكهربائي". وأوضح أن انقطاع التيار الكهربائي أدى إلى زيادة حالات طفح برك تجميع مياه الصرف الصحي في منطقة شمال قطاع غزة. ولفت إلى أن البلدية قامت بالتواصل مع مؤسسات دولية على رأسها منظمة الصليب الأحمر لتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات تجميع المياه، وضخ المياه الصالحة للشرب إلى المواطنين.وأكد النجار أن بلدة جباليا تضم 40 تجمعاً للنازحين نتيجةً للدمار الهائل الذي خلفته إسرائيل في بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شمالي القطاع.وأشار إلى أن السكان والنازحين يعانون من نقص الموارد الأساسية مثل الطعام والشراب والوقود، مما يجعل معاناتهم تتفاقم بسبب الحرب.وناشد رئيس البلدية، المؤسسات الدولية وحقوق الإنسان، لتوفير متطلبات الحياة لسكان شمال قطاع غزة الذين يعانون من الجوع والحاجة الملحة إلى المساعدة الإنسانية.وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

ظروف التغذية

مع تفاقم أزمة الجوع في غزة، بات جميع السكان تقريبًا يعتمدون على المساعدات الغذائية التي لا تزال غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة. وقد شدّد منسق الشؤون الإنسانية، جيمي ماكغولدريك، على أن النقل البرّي هو الحل الوحيد لزيادة تدفق المعونة. وخلال هذا الأسبوع، قدّم برنامج الأغذية العالمي 88 طنًا متريًا من الطرود الغذائية ودقيق القمح لـ25,000 شخص في شمال غزة، بينما حذّر من أن «المجاعة وشيكة» في حال عدم زيادة كمية المساعدات إلى المنطقة «أضعافا مضاعفة.» وخلال الأسبوعين الأولين من شهر آذار/مارس، يسّرت السلطات الإسرائيلية 12 بعثة لإيصال المعونات الإنسانية إلى شمال غزة، على حين رفضت وصول ست بعثات وأجّلت ستة آخرين.

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)،17/3  إن واحدا من كل ثلاثة أطفال تحت سن العامين في شمال غزة يعاني الآن من سوء تغذية حاد، وإن المجاعة تلوح في الأفق.و أضافت الأونروا في بيان نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، "سوء التغذية لدى الأطفال ينتشر بسرعة ويصل إلى مستويات غير مسبوقة في غزة".وأفادت مستشفيات في غزة بأن بعض الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف. ومن المتوقع أن تقدم الهيئة الدولية المعنية بمراقبة انعدام الأمن الغذائي (التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) قريبا تقريرا عن مدى أزمة الجوع في غزة، بعد أن قالت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي إن هناك خطر حدوث مجاعة خلال فترة توقعات تمتد حتى أيار/ مايو المقبل. وقالت ورلد سنترال كيتشن إن أول شحنة وصلت إلى غزة من المؤسسة الخيرية، التي قادت توصيل المساعدات من طريق بحري جديد عبر قبرص، وصلت يوم الخميس وتم تفريغها.

وصلت إلى شمال قطاع غزة، 17/3 أول شاحنات من المساعدات الإنسانية المحملة بالطحين إلى منطقة دوار الكويت وسط مدينة غزة إضافة إلى شارع صلاح الدين شمالي القطاع. وأضاف شهود عيان أن عملية وصول المساعدات كانت آمنة، في ظل تنسيق مسبق جرى بين عدد من وجهاء العشائر والمخاتير ومسؤولين أمميين، حيث جرى تفريغ الشاحنات في أحد مراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شرقي جباليا، لتقسيمها إلى كميات صغيرة تمهيدا لتوزيعها على أكبر عدد من المحتاجين. وتأتي هذه الخطوة في وقت يعاني فيه شمال القطاع من مجاعة حادة أسفرت حتى الآن عن عشرات الوفيات غالبيتها من الأطفال.

قالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، جولييت توما،13/3  إن مركزًا لتوزيع الدقيق تابعًا للوكالة تعرض للقصف في رفح جنوب قطاع غزة. وقالت توما "يمكننا أن نؤكد أن مستودعًا/ مركز توزيع تابع للوكالة تعرض للقصف"، قبل أن تضيف "هناك عدد من الجرحى".وتابعت "ليس لدينا حتى الآن مزيد من المعلومات حول ما حدث بالضبط ولا عدد الموظفين الذين تأثروا بذلك. لدينا تقارير عن مقتل اثنين من موظفي الأونروا على الأقل". أوضحت أن "الأونروا تستخدم هذا المرفق لتوزيع المواد الغذائية التي تشتد الحاجة إليها وغيرها من المواد المنقذة للحياة على النازحين في جنوب غزة". وقالت مصادر طبية ان  أربعة أشخاص استشهدوا في قصف استهدف المستودع المعروف باسم "ويرهاوس" في حي الجنينة وسط رفح. وشاهد مصور وكالة "فرانس برس" ضحايا أصيبوا في الضربة يصلون إلى مستشفى النجار في رفح، وتعرف آخرون في المستشفى على واحد منهم على الأقل باعتباره موظفا في الأمم المتحدة. وقال مصدر في "الأونروا" إن مستودع "ويرهاوس" في حي الجنينة وسط رفح هو أكبر مخازن الوكالة في جنوب قطاع غزة وهو يستقبل المساعدات القادمة من معبري رفح وكرم ابو سالم قبل توزيعها. يأتي قصف المستودع مع ازدياد المخاوف بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة حيث تنفذ إسرائيل حملة قصف مدمرة اتبعتها باجتياح بري.وتقول وكالات الإغاثة إن عمليات التفتيش الأمنية الإسرائيلية المرهقة للشحنات التي تدخل القطاع تبطئ تسليم المساعدات، وأن بعضها يعاد لنقله مواد ترفض إسرائيل إدخالها.

حذر برنامج الأغذية العالمي، 11/3، أن شهر رمضان المبارك يبدأ في الشرق الأوسط بينما تواجه المنطقة أزمة جوع غير مسبوقة على خلفية الصراعات والتحديات الاقتصادية وتغير المناخ. وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا الشرقية كورين فلايشر، في بيان: “ندخل شهر رمضان بينما تعيش المنطقة أسوأ أزمة غذائية بتاريخها الحديث في قطاع غزة”. في الوقت نفسه وفي بلدان أخرى بالمنطقة، حولت الصراعات الطويلة والأزمات الاقتصادية شعيرة الصيام الأساسية في شهر رمضان المبارك، إلى واقع يومي قاس لملايين الناس، حسب البيان نفسه. وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن “أكثر من 40 مليون شخص في جميع أنحاء المنطقة يعانون من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي”.وأوضحت فلايشر: “بعد مرور 6 أشهر على أزمة غزة، أصبح الآن سكان القطاع المحاصر بالكامل في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية، حيث يواجه أكثر من نصف مليون شخص مستويات كارثية من الجوع (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) بينما يتزايد خطر المجاعة يومًا بعد يوم”. وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

أحدث أقدم