Adbox

استقبل الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت في مدينة رام الله وفدا من اليسار الأوروبي ترأسه السيد (ولتير بير) رئيس حزب اليسار الأوروبي  وضم كلا من السيدات (انجر جونهسن) نائب الرئيس و(انا كمبيسبيرو) و (بيروزا) بحضور الرفيقات سهام البرغوثي نائب الأمين العام ورتيبة النتشة عضو المكتب السياسي وسوسن شنار مسؤولية جمعية العمل النسوي.

وجرى خلال اللقاء تبادل المعلومات والآراء حول الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس وهجمات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية وعلى المزارعين وأراضيهم وممتلكاتهم وقطعهم الطرق وما تشهده مدن وبلدات وقرى ومخيمات الضفة الغربية من اقتحامات يومية على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي وحجم التخريب  والعنف المستخدم خلال هذه الاقتحامات والاعتقالات الواسعة التي تتخللها وما تعانيه مدينة القدس من إجراءات عسكرية وحصار إسرائيلي مشددين  منذ السابع من أكتوبر الماضي، كما تم الحديث عن ملف الأسرى وما يواجهونه من سوء معاملة وتعذيب أدى لاستشهاد 16 أسيرا منذ ذلك التاريخ.

كما تناول اللقاء تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية وإعادة احياء البؤر الاستيطانية سيما في مناطق الشمال والحملة الاسرائيلية على التجمعات البدوية في جنوب الخليل والأغوار ضمن خطة توسيع المستوطنات.

واحتل الوضع الكارثي في قطاع غزة وتعطل دخول المساعدات الإنسانية ودور المؤسسات الدولية في ظل هذه الأوضاع وامكانيات حدوث تطور في موضوع صفقة التبادل الاسرى ووقف إطلاق النار –احتل الجانب الأكبر من النقاش.

وجرى كذلك بحث الاحتجاجات  التي يشهدها الشارع الإسرائيلي والأفق السياسي لحل الدولتين ورؤية الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" لمثل هذا الأفق.

وأكد الرفيق صالح رأفت أنه لا أمن ولا سلام ولا استقرار دون تجسيد حق شعبنا في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس وتأمين عودة لاجئيه وأوضح أنه يجري التنسيق مع عدد من الدول الصديقة مثل الصين وروسيا وجنوب أفريقيا ومن يرغب من الدول لعقد مؤتمر دولي للسلام برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة، وشدد على ضرورة أن يتحرر الاتحاد الأوروبي من سطوة الولايات المتحدة الامريكية وتبعيته لها وأن يقف إلى جانب حقوق شعبنا ويستجيب لمطالب الانتفاضة الشعبية التي تجتاح عموم عواصم ومدن أوروبا دعما لحقوق الشعب الفلسطيني.

بدورها، اكدت الرفيقة سهام البرغوثي على أن مطالب الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة واضحة تبدأ بوقف فوري للعدوان على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية وتنتهي بإزالة الاحتلال.

أما السيد والتر فأكد من ناحيته على أن الحراك الشعبي في أوروبا غير مسبوق بالنسبة لقضية خارجية ويحدث تغييرا في عقلية وتوجهات الشعوب الغربية يخرج عن سياق التأييد اللفظي المجرد الى أبعاد قيمية ومبدئية تؤثر في سلوك المواطن والاقتصاد الأوروبيين.

واكد والتر على دور أحزاب اليسار الأوروبي في نقل مطالب الشارع الى البرلمانات والحكومات الأوروبية وقد ساهم ذلك في تغيير مواقف الكثير من الحكومات الغربية وسلوكها في التصويت في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية او حتى على القرار الداخلي لبعض الدول فيما يتعلق بدعم المستوطنات أو التسلح في إسرائيل.

مع ذلك، أوضح رئيس حزب اليسار الأوروبي  أنه غير متفائل بحصول تغيير سريع وقريب في الانتخابات المقبلة مع اجتياح اليمين بقوة للانتخابات البرلمانية وضعف ثقة الناخب الأوروبي بأداء اليسار الأوروبي في عدد من القضايا، لكنه قال إن هناك تغيير حقيقي على المدى الابعد في توجهات الشعوب الغربية.

هذا وجرى في ختام اللقاء تبادل الأفكار والمقترحات حول التعاون بين "فدا" واليسار الأوروبي وسبل دعم الأحزاب الأوروبية للمساعي الفلسطينية في تحقيق الحقوق العادلة لشعبنا الفلسطيني وتم مناقشة بعض الأفكار العملية على هذا الصعيد.

أحدث أقدم