قال
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إنه رغم فداحة المأساة الناجمة عن
وحشية حرب الابادة الاسرائيلية التي نشهدها فقد حقق شعبنا، بفضل صمود أبنائه
وبسالة مقاومته، جملة من الانجازات السياسية ليس آخرها القرارات التي صدرت عن
محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة وقبلهما وأثناؤهما الاعترافات
المتوالية بدولة فلسطين مع استمرار تظاهرات جامعات العالم والانتفاضة الشعبية
الدولية نصرة للقضية الفلسطينية، لكن يبقى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية الانجاز
الأكبر لشعبنا في تاريخه المعاصر.
وأضاف
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في بيان لمناسبة الذكرى الستين
لتأسيس منظمة التحرير: نعم هناك انقسام فلسطيني ينبغي إنهاؤه بشكل عاجل وهناك
تباينات فلسطينية يجب عدم السماح بتحولها إلى خلافات، لكن الموضوع الذي يبقى محل
إجماع الكل الفلسطيني هو ضرورة الحفاظ على منظمة التحرير وعدم السماح لكائن من كان
المس بشرعيتها أو الانتقاص من مكانتها ودورها.
وتابع
"فدا": بناء عليه نجدد الدعوة لعقد اجتماع عاجل للأمناء العامين لكل
الفصائل، بما فيها حماس والجهاد الاسلامي، أولا لبحث سبل مواجهة حرب الابادة
الاسرائيلية وضمان الوقف الفوري لها، وثانيا لتقوية النظام السياسي الفلسطيني
وخاصة تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير وتعزيز دورها وضمان انضمام كل الفصائل
إليها باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد وذلك على أساس برنامج الاجماع الوطني الذي
يؤكد ويتمسك بحق شعبنا في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة
السيادة بعاصمتها القدس وضمان حق لاجئينا بالعودة.
وختم "فدا": رغم فداحة المأساة وعظم حجم الخسائر نتيجة حرب الابادة الاسرائيلية التي نشهد إلا أن ما تواجهه إسرائيل من عزلة دولية لم يسبق له مثيل منذ إنشائها؛ لذلك ينبغي زيادة هذه العزلة لإسرائيل وحصد المزيد من الانجازات الفلسطينية وإن تعزيز دور ومكانة وحضور منظمة التحرير الفلسطينية هو المدخل الرئيس لذلك من خلال تأكيد قيامها بالمسؤوليات المنوطة بها وعبر ضمان مشاركة الجميع في صنع القرارات التي تتخذها وضمان التئام وانتظام عقد مؤسساتها من مجلس وطني ومجلس مركزي ولجنة تنفيذية واحترام تنفيذ قرارات هذه المؤسسات والسعي لتطوير الاستراتيجية السياسية التي تقوم عليها بالاستناد إلى مستجدات الواقع الميداني والسياسي محليا وعربيا ودوليا ووفق ما يلبي المصالح الوطنية العليا لشعبنا.