قال
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن تزامن حلول الذكرى السادسة
والسبعين للنكبة مع حرب الإبادة التي تشنها "إسرائيل" يضع العالم أمام
مسؤولياته وضرورة تحركه العاجل من أجل إنهاء الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا
عبر تمكينه من تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال الناجز والعودة.
وأضاف
أن هذه المقتلة تعيد إلى الأذهان كذلك حقيقة ما تعرض له شعبنا من مجازر على أيدي
العصابات الصهيونية عام 1948 ومدى تورط القوى الاستعمارية الغربية وفي مقدمتها
بريطانيا في أحداث النكبة وما تلاها ونتج عنها ويفرض بالنتيجة مسؤولية قانونية
وسياسية وأخلاقية على هذه القوى وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية من أجل رفع
الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا.
وأوضح
"فدا" أن هذا التدخل الذي يطالب به شعبنا، ورغم كل مواقف الدول الغربية
المنحازة لإسرائيل والمشاركة معها في عدوانها، أصبح بمثابة موقف رأي عام لكل شعوب
العالم بما فيها الدول الغربية وتشهد على ذلك الانتفاضة التي تشهدها جميع عواصم
المعمورة والاضرابات والاعتصامات التي تجري في جامعاتها سيما الجامعات الأمريكية،
وهذا يؤكد مرة أخرى على عدالة القضية الفلسطينية وأن شعبنا ليس وحيدا، بل يقف معه
كل الأحرار والشرفاء في العالم من شعوب ودول محبة للسلام والعدالة والحرية.
إن
نداء شعبنا في ذكرى النكبة هو ضرورة إنهاء الظلم الواقع عليه منذ 76 عاما على
التوالي، من هنا نؤكد في "فدا" على ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية
الرسمية والشعبية كفاحيا وسياسيا من أجل الزام المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم
المتحدة بالاستجابة للمطالب الفلسطينية وفي مقدمتها الوقف الفوري لحرب الإبادة
الاسرائيلية وضمان حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في المنظمة الأممية وضمان
توفير نظام دولي خاص لحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الاسرائيلية والذهاب
لعقد مؤتمر دولي للسلام يكون هدفه تنفيذ كل القرارات والاتفاقيات الدولية ذات
الصلة بتمكين شعبنا من إقامة دولته المستقلة وتأمين عودة لاجئيه إلى مدنه وقراه
التي هجر منها إبان النكبة.
وختم "فدا": يثبت شعبنا، في القدس وباقي أنحاء الضفة الغربية وفي قطاع غزة وأراضي عام 48 وفي الشتات الأعز على القلب، قدرته العالية على الصمود والتضحية وجدارته الأكيدة بالحرية والاستقلال الناجز والعودة والحياة الحرة الكريمة، وهذا يستدعي استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة ترتقي إلى حجم هذه التضحيات وتكون بمستوى التحديات، استراتيجية تقوم على توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام وكل ذيوله وتبعاته، استراتيجية تعيد الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الاطار المعنوي والسياسي لشعبنا وقائدة نضاله والممثل الشرعي والوحيد له والمعبر عن آماله وطموحاته، فلا بد من تفعيل وتطوير مؤسسات المنظمة وضمان قيامها بكل المسؤوليات المناطة بها، بما في ذلك تجاه أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات، ولا بد هنا من أن نلحظ الهجمة المغرضة التي تتعرض لها وكالة أونروا وأن نكون في مقدمة المدافعين عنها لضمان استمرار قيامها بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.