عقد
في مقر السفارة الصينية في رام الله لقاء بين الأمين العام لـ الاتحاد الديمقراطي
الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت وسعادة سفير جمهورية الصين الشعبية
لدى دولة فلسطين تسينغ جيشين بحضور الرفيقين محمود بحيص نائب الأمين العام لـ
"فدا" ورتيبة النتشة مسؤولة العلاقات الخارجية في الحزب.
واستعرض
رأفت خلال اللقاء آخر المستجدات المتعلقة بجهود عقد لقاء للمصالحة الوطنية
الفلسطينية في بكين وتلك ذات الصلة باجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
الاثنين الماضي، مشيرا إلى إدراك القيادة الفلسطينية لأهمية عقد اللقاء في العاصمة
الصينية والتنسيق المشترك مع كل من الصين وروسيا والجزائر من أجل حصول دولة فلسطين
على الاعتراف بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة وممارسة الضغط على (إسرائيل) لوقف
الحرب على قطاع غزة والالتزام بقرار الأمم المتحدة الأخير المتعلق بوقف هذه الحرب
والانسحاب من القطاع.
بدوره
أشار الرفيق بحيص إلى أهمية عقد اللقاء في بكين كمقدمة لعقد مؤتمر دولي للسلام
ومواجهة المخططات الأمريكية-الإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
وأبدى
السفير الصيني تسينغ جيشين، من ناحيته،
تقديره لنداء فلسطين الذي أطلق بمبادرة من الأحزاب الثلاث (فدا والجبهة
الديمقراطية وحزب الشعب) ومشاركة عدد من الشخصيات الفلسطينية، وقال إن النداء
يستجيب لارادة الشعب الفلسطيني المتمثلة بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية
باعتبارها سبيلا لمواجهة المخططات الأمريكية-الإسرائيلية.
وأكد
السفير جيشين استمرار الجهود الصينية في التواصل مع الفصائل والأحزاب الفلسطينية
لإتمام المصالحة الفلسطينية رغم كل الصعوبات والتحديات التي تقف أمام ذلك.
ودعا
جيشين كل الفصائل الفلسطينية إلى التحلي بالمسؤولية والارادة اللازمتين من أجل
التغلب على جميع العراقيل سواء كانت ذاتية أو خارجية، خاصة الصعوبات التي تضعها
الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لعرقلة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأوضح
سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين " أن الجهود الصينية جهود
استكمالية تبني على الجهود السابقة سواء كانت مصرية أو جزائرية أو الجهود الأخيرة في موسكو" معتبرا أن
" كل هذه المبادرات تصب في اتجاه واحد ومصلحة واحدة هي إتمام المصالحة
الوطنية الفلسطينية".
كما أشار السفير تسينغ جيشين إلى الدروس المستفادة من التجربة الصينية خلال المئة سنة الماضية حول أهمية الوحدة لمواجهة الأطماع الخارجية التي تحاول دوما استغلال النزعات الانفصالية لإضعاف جمهورية الصين الشعبية والتي " ألحقت جزءا من أراضي الصين للاستعمار في فترة مظلمة من تاريخ الصين" وقال " إن هذه الدروس تعلمنا دائما أهمية الوحدة والقيادة القوية من أجل مواجهة المخططات الإسرائيلية-الأمريكية وتعطي قوة أكبر للجانب الفلسطيني في أية مفاوضات مستقبلية".