نعى الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت باسمه شخصيا وباسم المكتب السياسي واللجنة المركزية وعموم كوادر وأعضاء الحزب القائد والمجاهد الشهيد الكبير اسماعيل هنية (أبو العبد) رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) والشهداء الذين ارتقوا معه في الغارة الاسرائية الغادرة على طهران وكذلك الشهداء الذين ذهبوا ضحية العدوان الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الرفيق رأفت إنه وكما أكد الراحل الكبير هنية نفسه قبل استشهاده، تحديدا حين استشهد عدد من أبنائه وأحفاده ولاحقا عندما استشهدت إحدى شقيقاته، فإن المستهدف الحقيقي من هذه العدوانية والهمجية الاسرائيلية هو الشعب الفلسطيني بأكمله والوجود الفلسطيني برمته والكيانية والقضية الفلسطينيتين من أساسهما.
وأضاف رأفت أن (إسرائيل) مع ذلك، وكما دائما، ستبقى واهمة ومتوهمة، لقد أثتبتت على ذلك كل الوقائع والمحطات، وسيستمر نضال الشعب الفلسطيني العظيم بكل قطاعاته وفصائله بما فيها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وباقي الأخوة والرفاق من جميع الفصائل، وبدعم مقدر من الشرفاء والأحرار من أبناء أمتنا العربية والاسلامية وقواها وأحزابها وكل الدول والقوى المحبة للسلام في العالم، وأنه لا أمن ولا سلام ولا استقرار، ليس في المنطقة فحسب، بل كذلك في المعمورة بأسرها، دون أن ينعم شعبنا بحريته واستقلاله الناجز وعودة لاجئيه.
وختم الرفيق الأمين العام لـ "فدا": إن ما جرى ويجري من عدوان وحرب ابادة إسرائيلية على شعبنا وتوسع لهذا العدوان وهذه الحرب، وبدعم وشراكة أمريكية، يدعونا أكثر من أي وقت مضى لتوحيد الصفوف وشحذ الهمم واستعادة الوحدة الوطنية، ونحن على ثقة تامة بأن المستقبل لشعبنا وقضيته وحريته ولأبناء ودول وشعوب هذه المنطقة، وسيذهب المحتلون والدخلاء وأعوانهم إلى مزابل التاريخ.