قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن الرئيس الشهيد والقائد الرمز ياسر عرفات كان وما يزال وسيبقى الفصل الأطول في ملحمة الكفاح الوطني الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال الناجز والعودة، وقد كرّس بنضاله الدؤوب على الصعد كافة مكانته المستحقة عن جدارة بوصفه "الاسم الحركي لفلسطين"، وجمع في شخصه كل المثل والقيم العليا للشعب العربي الفلسطيني ونضاله العادل والمستمر حتى دحر الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس.
وأضاف "فدا" في بيان لمناسبة الذكرى العشرين
لاستشهاد الرئيس والقائد ياسر عرفات: إن الوفاء الحقيقي لذكرى أبي عمار، وخاصة في
ظل استمرار حرب الابادة الاسرائيلية على شعبنا واشتداد وطأة المخططات الاسرائيلية
التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني برمته، يكون بتمثل روح
الوحدة الوطنية وتقاليد العمل الوطني الفلسطيني المشترك التي جسدها الراحل الكبير
في حياته قولا وعملا، ونجدد بهذه المناسبة الدعوة لعقد اجتماع عاجل لكل القوى
والفصائل الفلسطينية على مستوى الأمناء العامين من أجل البحث في سبل مواجهة
التحديات الراهنة وخاصة الوقف الفوري لحرب الابادة، ومن أجل تطبيق البنود التي نص
عليها (إعلان بكين) وفي مقدمتها عقد هذا الاجتماع.
وذكّر "فدا" بضرورة التمسك بمنظمة التحرير
الفلسطينية التي كان الشهيد أبو عمار رئيسا للجنتها التنفيذية لعقود، وشدد في هذا
الإطار على ضرورة الحفاظ على مكانتها السياسية والمعنوية والقانونية كممثل شرعي
ووحيد لشعبنا الفلسطيني، وعلى ضرورة انضمام الجميع إلى صفوفها، وعلى ضرورة اعادة
الاعتبار لمؤسساتها ودمقرطتها.