أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن
هذه اللحظة الأكثر ايلاما في تاريخ شعبنا منذ نكبة عام 48 هي اللحظة المواتية
لتجسيد حق شعبنا في إقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس والأكثر
إلحاحا بالنسبة للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته التاريخية، السياسية والقانونية
والأخلاقية، لدعم شعبنا وتمكينه من تجسيد هذا الحق.
وقال "فدا" في بيان لمناسبة الذكرى 36 لوثيقة
إعلان الاستقلال: رغم الألم والدمار الذين تسببت بهما آلة الحرب الاسرائيلية
والعدد الهائل من الشهداء والجرحى ضحايا جرائم حرب الابادة التي تواصلها (إسرائيل)؛
فإن ذلك يجب أن لا يجعلنا نتراجع أو نتطير أو نفقد البواصلة أو نتردد، بل علينا أن
نزداد عزما وإصرارا وتصميما على مواصلة وتصعيد كفاحنا الميداني والسياسي وبكل
الأشكال من أجل تجسيد حرية شعبنا وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة
وكاملة السيادة بعاصمتها القدس وضمان عودة لاجئيه.
وشدد "فدا" أن الفجر يتبع دائما أكثر أوقات
الليل حلكة، وما نشهده اليوم من تضامن دولي حاشد، شعبي ورسمي، مع شعبنا ونضاله
العادل، مقابل تراجع مكانة (إسرائيل) وسرديتها، أكبر دليل على ذلك.
وطالب "فدا" الدول التي لم تعترف بعد بدولة
فلسطين إلى المبادرة للاعتراف بها، وفي المقابل إلى دعم الطلب الفلسطيني بتعليق
عضوية (إسرائيل) في الأمم المتحدة، كما دعا إلى حركة دبلوماسية نشطة، فلسطينية
وعربية وإسلامية ودولية، من أجل معاقبة كيان الاحتلال على جرائمه وإجباره على
وقفها وصولا إلى عزل هذا الكيان إذا لم يرتدع.
وختم "فدا" بيانه قائلا: إن حجر الزاوية لكل
ذلك هي الوحدة الوطنية الفلسطينية صمام الأمان لشعبنا وقضيته العادلة والضمانة
الأكيدة لانتصار كفاحه العادل الأمر الذي يتطلب حماية منظمة التحرير الفلسطينية،
ممثلنا الشرعي والوحيد، وتعزيز دورها وانضمام كل الفصائل التي لم تنضم بعد إلى
عضويتها، ويرتبط بذلك عقد اجتماع فوري وعاجل على مستوى الأمناء العامين لجميع
القوى من أجل تحقيق ذلك وتنفيذ بنود إعلان بكين واتخاذ ما يلزم من قرارات وخطوات
لمواجهة التحديات والمخاطر والتصدي للعدوان والتصعيد الاسرائيليين.