قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” إننا وأمام الهجمة الإسرائيلية المستمرة للقضاء على كل ما يمت للشعب الفلسطيني من كيانية ووجود وحقوق أحوج ما نكون إلى تعزيز مكانة ودور منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الإطار المعنوي والسياسي والقانوني الجامع لشعبنا والممثل الشرعي والوحيد له والمعبر عن إرادته وتطلعاته الوطنية والحضارية.
وأضاف الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” في بيان لمناسبة الذكرى الحادية والستين لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية أن ترجمة ذلك عمليا يكون بتجديد الدعوة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي من أجل الانضمام لمنظمة التحرير وتهيئة الظروف لذلك ولعودة باقي الفصائل المنضوية أصلا للمنظمة وتقاطع اجتماعاتها أو تبتعد عن أطرها من أجل العودة للمشاركة في هذه الاجتماعات ولتفعيل دورها في هذه الأطر.
وأكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” أن هذا يستدعي حوارا فلسطينيا شاملا وعاجلا يدعو له الأخ الرئيس (أبو مازن) ويحضره الأمناء العامين لكل الفصائل أو من ينوب عنهم من أجل اتخاذ القرارات العملية لتحقيق ذلك وفي نفس الوقت من أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام البغيض بكل تداعياته ومن أجل وضع استراتيجية كفاحية وسياسية فلسطينية جديدة تأخذ في الاعتبار كل المستجدات والتحولات التي طرأت منذ 7 أكتوبر 2023 وخاصة سياسة الغطرسة والعنجهية التي تتبعها إسرائيل بالتنكر لكل الاتفاقيات والقرارات الدولية ذات الصلة بالحقوق والقضية الفلسطينية واستمرارها في شن حرب مفتوحة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا غايتها القضاء على كل ما يمت بصلة للوجود الفلسطيني والكيانية والحقوق الفلسطينية.
وأوضح الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” أن منظمة التحرير الفلسطينية إنجاز تاريخي تعمد بتضحيات آلاف الشهداء ينبغي الحفاظ عليه وحمايته تماما كما الحفاظ على وصية الشهداء وحماية إرثهم ويستدعي هذا عمليا تفعيل دور المنظمة ومؤسساتها ودمقرطة هذه المؤسسات وضمان قيامها بالمسؤوليات المناطة بها لخدمة شعبنا في أماكن تواجده كافة وفي المقدمة في القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية القادمة لا محالة وفي مخيمات اللجوء بوصفها محطات صمود بانتظار العودة الأكيدة لوطننا فلسطين الذي لا وطن لنا سواه.
وختم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” مؤكدا: لا زال مطلب الوقف الفوري لحرب الإبادة الإسرائيلية على شعبنا في قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي على باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة (القدس والضفة الغربية) يستدعي توحيد وتكثيف كل الجهود والتحركات وفي المقدمة منها الفلسطينية الأمر الذي يتطلب من الكل الفلسطيني التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية والابتعاد عن كل أشكال الخلافات سيما حملات التراشق الإعلامي.