Adbox

الأمن والسلام والاستقرار لن يتحققا بمعزل عن تمكين شعبنا من تجسيد حقه في الحرية والاستقلال والعودة

جدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الدعوة إلى وقفة دولية جادة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومختلف الدول والمجموعات والمنظمات الدولية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي من أجل إلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بوقف فوري لحرب الإبادة على قطاع غزة والعدوان الوحشي على الضفة الغربية والقدس المحتلتين. وقال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إنه في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل بحرب الإبادة على قطاع غزة، يواصل جيشها ومستوطنوها نوعا آخر من العدوان لا يقل خطورة ولا وحشية على الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبذلك تتضح حقيقة أهداف مخطط حكومة المستوطنين وأقصى اليمين الإسرائيلية وهو ضرب مقومات الوجود الفلسطيني والكيانية الفلسطينية ومنع أية فرصة لتنفيذ حل الدولتين والعمل بدلا ذلك على ضم أكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية وخلق بيئة طاردة وغير قابلة للحياة ما يدفع الفلسطينيين للهجرة دون استبعاد مخططات إسرائيلية تعد في الخفاء لتنفيذ عملية التهجيير القسري.

وأضاف "فدا" أنه في الوقت الذي تتجه أنظار الإعلام لقطاع غزة بسبب فداحة جرائم الحرب والمقتلة هناك، يشن جيش الاحتلال والمستوطنون، مستغلين هذا الإنشغال الدولي، عدوانا واسعا وهمجيا على الضفة الغربية والقدس الشرقية مستهدفين البشر والشجر والحجر والمقدسات والتراث الحضاري والتاريخي لشعبنا الفلسطيني ووجوده الأصيل والمتجذر منذ الأزل وإلى الأبد على هذه الأرض الفلسطينية. وأدان "فدا" في هذا الإطار جريمة الإعدام الميدانية التي نفذها جيش الاحتلال اليوم في بلدة رمانة في جنين ما أدى إلى استشهاد المواطن أحمد العمور (55 عاما) بعد إطلاق الرصاص الحي عليه ومن ثم دهسه بواسطة آليه عسكرية إسرائيلية واحتجاز جثمان الشهيد واعتقال أبنائه. كما ندد باستمرار حملات الاعتقال للمواطنين وعمليات الاقتحام للمدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة والقدس وباعتداءات المستوطنين كما جرى في مسافر يطا في الخليل وعقربا والمجدل في نابلس وما أقدم عليه جيش الاحتلال من هدم لأحد المنازل في رافات غرب سلفيت وشق طريق استيطانية على حساب أراضي بلدة تقوع في بيت لحم واقتحام جيش الاحتلال للمصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك بالتزامن مع استمرار اقتحام المستوطنين للمسجد وأداء ما يدعونها صوات تلمودية.

وقال "فدا" إن هذا العدوان في القدس والضفة لا يختلف عن تلك الحرب والمقتلة في قطاع غزة، الضحية واحدة والمجرم واحد، وأركان الجريمة واحدة، والمطلوب تدخل دولي وجاد وعاجل وفوري من أجل وقف دائم لاطلاق النار في غزة ووقف العدوان الإسرائيلي على الضفة والقدس. وأضاف "فدا": أي شيء يعمل بهذا الاتجاه مهم ومطلوب وينقذ أرواح برئية ويؤسس لشيء من استعادة الاستقرار وبث الأمل في مستقبل أفضل لكن الأمن والسلام والاستقرار الدائمين لن يتحققا بمعزل عن تمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد حقه في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية وضمان عودة لاجئيه، ويجب أن يقف الجميع في جانب هذا الحق الفلسطيني لأنه الجانب الصحيح من التاريخ ولأن فيه انصافا لشعبنا كما هو انصاف لمنظومة العدالة الدولية التي سعت وتسعى إسرائيل لتقويضها.

وختم "فدا": من هنا نحيي وزير خارجية النرويج على التصريحات التي شدد فيها على أن بلاده ستقاوم "خطة إسرائيل لنقل سكان قطاع غزة قسرا إلى رفح جنوبا"، وعلى دعوته إسرائيل "لضرورة السماح بتقديم المساعدات المنقذة لحياة سكان غزة"، كما نحيي وزير خارجية بريطانيا على تصريحاته التي رفض فيها آلية تقديم المساعدات عبر شركة أمريكية بعيدا عن الأمم المتحدة ووكالاتها. إن هذه التصريحات مهمة ومقدرة لكنها تحتاج لإجراءات عملية بما فيها إجراءات ضد الاستيطان والمستوطنين في الضفة والقدس وبالمقابل لصالح الحقوق الفلسطينية عبر مزيد من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين ودعم حصولها على عضوية كاملة في الأمم المتحدة ومختلف وكالاتها ومختلف المنظمات الدولية.  

أحدث أقدم