قال
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن التصريحات التي أدلى بها الوزير الإرهابي
سموتريتش حول قرب ما وصفه بالإعلان التاريخي عن "بسط السيادة الإسرائيلية"
على الضفة الغربية وما سبقها من تصريحات لرئيس وزرائه نتنياهو حول ما تسمى "إسرائيل
الكبرى" أكبر رسالة للجميع، فلسطينيين وعرب ومسلمين ومجتمع دولي، حول حقيقة الوجهة
التي تذهب فيها إسرائيل وهي تكريس احتلالها لجميع أراضي فلسطين التاريخية والتوسع نحو
احتلال أراض عربية وربما احتلال أراضي دول أخرى، ضاربة عرض الحائط بالمجتمع الدولي
وقراراته ومشاريعه بما فيها مشروع حل الدولتين.
وأضاف
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن هذا يفرض جملة من الخطوات على كل
الأطراف: أولا المطلوب فلسطينيا إنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية ووضع استراتيجية
سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة تكون بمستوى هذا الصلف والغطرسة الإسرائيلية على أن
يكون ذلك مخرجا لاجتماع وطني فلسطيني شامل تشارك فيه جميع الفصائل بما فيها حركة حماس
والجهاد الإسلامي ولم يعد مقبولا التردد في عقد هذا الاجتماع الذي نجدد دعوتنا لعقده
فورا على يكون من مخرجاته انضمام كل فصيل لم ينضم بعد لمنظمة التحرير إليها، وثانيا
المطلوب عربيا إنهاء كل اتفاقات التطبيع مع إسرائيل وأية اتفاقات أو علاقات مرتبطة
بهذه الاتفاقات واستخدام كل المقدرات والعلاقات العربية كأوراق ضغط على جميع الدول،
وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية، لثني إسرائيل عن مخططاتها التوسعية والاحتلالية
والإحلالية، وثالثا المطلوب دوليا قرن مواقف الدول المنددة بالسياسات والاجراءات الإسرائيلية
بأفعال عملية مثل فرض عقوبات على إسرائيل وقطع العلاقات معها وصولا إلى عزلها إذا لم
توقف الحرب الشاملة التي تشنها على الشعب الفلسطيني وتقر بالحقوق الفلسطينية وتنصاع
للاستحقاقات التي تترتب على ذلك.