أشار
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي
الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت أن الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد
ياسر عرفات تمر في هذا العام أيضا والقضية الفلسطينية تواجه تحدِ أليم وخطير وإجراءات
تعسفية بما في ذلك حرب الابادة والتهجير لأبناء شعبنا في قطاع غزة وإقامة مستوطنات
جديدة وتوسيع القائم منها وضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية و إقرار تشريعات
إجرامية في الكنيست الإسرائيلي لشرعنه الأعمال غير الأخلاقية التي ترتكبها حكومة
إسرائيل بحق المواطنين الفلسطينيين وآخرها مصادقتها بالقراءة الأولى على قانون
إعدام الأسرى الفلسطينيين وقانونا يتيح إغلاق وسائل إعلام أجنبية بذرائع أمنية.
وشدد
رأفت، في تصريح له اليوم الثلاثاء، على أن إحياء شعبنا على أرض الوطن وفي مناطق
اللجوء والشتات ذكرى استشهاد الرئيس الخالد ياسر عرفات (أبو عمار) هو تأكيد على أنه
سيواصل مسيرة النضال التي بدأها الرئيس ياسر عرفات. وقال: "لقد كان ياسر
عرفات رمزاً للوحدة الوطنية، وكنا دوماً لا نختلف عليه، بل كنا أحيانا نتباين معه
في هذا الموقف أو ذاك، ولكنه كان حريص على وحدة كل الفصائل الفلسطينية والمؤسسات
الأهلية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية".
ودعا رأفت إلى استعادة الوحدة الوطنية بين كل
مكونات الشعب الفلسطيني ووفاءً لمسيرة الشهيد الراحل ياسر عرفات وكل دماء الشهداء
التي روت ثرى الأرض الفلسطينية من أجل إنهاء الاحتلال العسكري والاستيطاني الإسرائيلي
عن كل الأراضي الفلسطينية التي احتلت في عداون 1967 وفي مقدمتها القدس الشرقية، وتجسيد
إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية،
وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ممتلكاتهم وديارهم التي هجروا منها إبان
سنوات النكبة، وعملاً بقرارات
الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وختم
قائلاً: "باسم منظمة التحرير الفلسطينية نجدد العهد بالتمسك بالثوابت الفلسطينية
التي كافح لتحقيقها ياسر عرفات وناضل واستشهد من أجلها، ونطالب إلى التداعي من أجل
عقد اجتماع للجنة التنفيذية والأمناء العامين لكل الفصائل الفلسطينية للتوافق على
رؤية موحدة تحقق لشعبنا تطلعاته الوطنية لتفادي الخطر المحدق بقضيتنا العادلة، فكل
صعب يكون هينا بوحدتنا التي تحطمت عليها دوماً كل المؤامرات".
