Adbox
يؤكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في الذكرى العاشرة لانقلاب حماس على الشرعية وإقامة سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة أن هذا الانقلاب فاقم الأوضاع التي يعيشها قطاع غزة بسبب الحصار الاسرائيلي الظالم عليه بحيث وصلت هذه الأوضاع إلى ما وصلت إليه من تردي، إن على صعيد الكهرباء أو مستويات الفقر والبطالة ومعدلات الجريمة، إضافة إلى التراجع الحاد في مستوى الحريات الشخصية والعامة وازدياد التعديات على حقوق المواطنين وتضرر مختلف قطاعات الحياة سيما الصحة والتعليم.
وينوه الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بالخصوص إلى أن الانقلاب الأسود ألحق كذلك أفدح الأضرار بالمشوع الوطني الفلسطيني والقضية الوطنية الفلسطينية وضرب بالصميم النسيج المجتمعي الفلسطيني وأساء لوحدة شعبنا الفلسطيني وللمنجزات الفلسطينية التي تحققت منذ قيام السلطة الوطنية حتى أنه ضرب بعضها ما ترك شعبنا وحيدا ومكشوفا أمام آلة الحرب والدمار الاسرائيلية وأضعف الموقف الفلسطيني على الصعيدين العربي والدولي وأبعد القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للصراع في الشرق الأوسط، عن أجندة البحث لدى الساسة العرب والأجانب.
ويشدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن حركة حماس هي من تتحمل المسؤولية عن ذلك كله باعتبارها الطرف الذي دبر الانقلاب ونفذه ومن لا يزال يقف حائلا دون انهائه، وبالتالي فإنها مطالبة بتنفيذ ما تم التوقيع عليه في اتفاق القاهرة في أيار عام 2011 و في بيروت مطلع العام الجاري، والتراجع الفوري عن انقلابها وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها في قطاع غزة، والتوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها القوى الأخرى، والتوافق كذلك على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالتزامن مع انتخابات للمجلس الوطني، وتمكين وزارة الحكم المحلي من إجراء الانتخابات المحلية أسوة بتلك التي أجرتها في الضفة الغربية.
ويخلص الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إلى أن الكرة هي في معلب حماس منذ فترة طويلة وعليها بالتالي أن تتحلى بالمسؤولية الوطنية اللازمة وترتقي إلى المصالح الوطنية العليا لشعبنا وأن تستجيب لمطالب الكل الفلسطيني بالتراجع عن انقلابها ومغادرة أية سياسات ضيقة تضعها في هذا المحور أو ذاك وأن تنهي الانقسام وتساهم في استعادة الوحدة الوطنية.
ويؤكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن ذلك هو الطريق الوحيد لتقوية الموقف الفلسطيني وتعزيزه وحل كل مشاكل قطاع غزة وتمكين شعبنا وقيادته من مواجهة سياسة حكومة أقصى اليمين في إسرائيل، وهي الحكومة التي استخدمت وتستخدم الانقسام لمواصلة حصارها لقطاع غزة ولتدمير أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية.

- انتهى التصريح -
أحدث أقدم