أضواء على الصحافة الإسرائيلية 25 كانون
الثاني 2018
وزارة الاعلام
كيري
طلب من عباس الصمود أمام مطالب ترامب
تكتب
"هآرتس" أن وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري بعث مؤخرا، برسالة
إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يحثه فيها على كسب الوقت والصمود على موقفه وعدم
الرضوخ لمطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حسب ما نشرته صحيفة
"معاريف" أمس.
ووفقا
للصحيفة فقد التقى كيري في لندن مع الأكاديمي اللبناني حسين آغا أحد الشخصيات
المقربة من عباس. وخلال اللقاء طلب كيري من آغا تسليم رسالة إلى عباس مفادها
"أن تبقى معنوياته قوية ويلعب على الوقت، وألا يستسلم لمطالب الرئيس ترامب
وان يبقى صامدا وقويا".
وجاء
في التقرير أن كيري يتكهن بأن الرئيس ترامب لن يبقى في منصبه لفترة طويلة، وأنه قد
ينهي منصبه خلال سنة. وأوصى كيري الفلسطينيين بعدم مهاجمة الولايات المتحدة أو
الإدارة الأميركية وتركيز الهجوم على الرئيس ترامب فقط، المسؤول المباشر عن الوضع.
وحسب "معاريف" فقد طلب آغا عدم التعليق على الموضوع، بينما لم تتمكن
الصحيفة من الحصول على رد كيري.
يشار
إلى أن آغا هو محاضر في كلية سانت أنتوني في أكسفورد، في المملكة المتحدة. وعلى
مدى السنوات الثلاثين الماضية، كان، إلى جانب عمله الأكاديمي وكتابة مقالات في
الصحافة، شريكا في سلسلة من الاتصالات السرية بين إسرائيل والفلسطينيين. وكانت بعض
هذه المحادثات رسمية وبعضها شبه رسمي وبعضها أكاديمي.
وكانت
صحيفة "هآرتس" قد ذكرت في الماضي أن آغا كان على اتصال مع مستشار رئيس
الوزراء الإسرائيلي، اسحق مولخو، عبر "قناة محادثات سرية" في لندن في
عام 2013 بالتوازي مع المفاوضات الرسمية التي جرت بين وزيرة القضاء تسيبي ليفني
ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات، بوساطة الولايات المتحدة.
وفى
الفترة من 1993 إلى 1995، كان آغا ممثلا لمحمود عباس، نائب رئيس السلطة الفلسطينية
ياسر عرفات، في المفاوضات مع ممثلي نائب وزير الخارجية الإسرائيلي يوسى بيلين.
وأدت تلك المحادثات إلى تفاهمات بيلين -أبو مازن التي كان من المفترض أن تصبح
اتفاق إطار يطرح الحلول للقضايا الجوهرية في اتفاق الوضع النهائي بين إسرائيل
والفلسطينيين. ومع ذلك، لم يتم تبني التفاهمات من قبل الحكومتين وتراجع عنها عباس
في النهاية.
وعقد
مولخو سلسلة من الاجتماعات مع آغا بين عامي 2010 و 2011، شارك فيها، أيضا،
الدبلوماسي الأمريكي دنيس روس، الذي كان آنذاك كبير مستشاري الرئيس أوباما لشؤون
الشرق الأوسط. وقد تعرف مولخو وروس على آغا خلال شغلهما لمنصبيهما في التسعينيات،
وكانا يعرفان أنه يعتبر مقربا من عباس.
للمزيد حمل المرفق ⇓