Adbox

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 30 تموز 2018
وزارة الاعلام

الدول العربية أوضحت لترامب بأنها لن تدعم أي اتفاق سلام لا يشمل القدس الشرقية

كتبت صحيفة "هآرتس" أن المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى أوضحت لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها لن تكون قادرة على دعم خطته للسلام ما لم تتضمن إشارة واضحة إلى العاصمة الفلسطينية في القدس الشرقية. وتم الإعلان عن الموقف السعودي من قبل وكالة رويترز للأنباء. وأكدت مصادر دبلوماسية شاركت في المحادثات حول خطة السلام الأمريكية التفاصيل في محادثة مع "هآرتس"، وقالت إن مصر والأردن عبرتا عن موقف مماثل في المحادثات مع فريق السلام الأمريكي.
وتم نقل الرسالة السعودية إلى فريق السلام الأمريكي، الشهر الماضي، خلال زيارة صهر ترامب، جارد كوشنر والمبعوث الخاص لعملية السلام، جيسون غرينبلات، إلى المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، نقلت المملكة العربية السعودية نفس الرسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإلى قادة آخرين في المنطقة. هذا على النقيض من عدد من التقارير في الأشهر الأخيرة التي ادعت أن المملكة العربية السعودية تدعم الخطة الأمريكية، حتى لو عارضها الفلسطينيون وأعلنوا أنها متحيزة لصالح إسرائيل.
يذكر أنه في العام الماضي، وحتى قبل إعلان إدارة ترامب عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ادعت صحيفة نيويورك تايمز أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مارس ضغطًا على عباس لقبول الخطة الأمريكية، حتى لو لم تتضمن تواصلاً إقليمياً للدولة الفلسطينية أو عاصمة في القدس الشرقية. وقد رفض عباس ذلك، مما أدى إلى أزمة بين السلطة الفلسطينية والمملكة العربية السعودية.
غير أنه في الأشهر الأخيرة تغير الوضع - ويرجع ذلك، أيضا، إلى قرار الإدارة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة - وهما خطوتان أدانتهما المملكة العربية السعودية رسميا. وقد أعرب الملك سلمان عن دعمه للموقف الفلسطيني في المفاوضات في مناسبات عدة في الأشهر الأخيرة، ووعد بأن السعودية لن تتراجع عن خطة السلام العربية لعام 2002، التي تشمل دولة فلسطينية على أساس حدود 1967 مع تبادل لأراضي. بالإضافة إلى ذلك، نقلت المملكة العربية السعودية نحو 80 مليون دولار إلى السلطة الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة لمساعدة السلطة الفلسطينية على التغلب على التخفيضات في المساعدات الأمريكية للفلسطينيين.
وقال مصدر دبلوماسي يشارك في المحادثات حول خطة السلام لصحيفة "هآرتس" إن السعوديين أبلغوا إدارة ترامب: "ما كان يمكننا القيام به من أجلكم قبل القدس، لا يمكننا القيام به الآن".
وفي الوقت نفسه، حث الأردن ومصر الإدارة على تقديم خطة السلام فقط إذا كان يمكن اعتبارها منصفة ومتوازنة إزاء الفلسطينيين. وحسب المصادر التي تحدثت مع "هآرتس"، فإن الأردنيين، حذروا كوشنر وغرينبلات من أن الخطة التي سيتم النظر إليها في الشارع الأردني كمنحازة لإسرائيل ستخلق عدم استقرار في المملكة، مما سيجبر الملك عبد الله على إدانتها بقوة. وكان الملك هو الزعيم العربي الذي أظهر أكثر موقف ناقد لقرار نقل السفارة إلى القدس في العام الماضي.
وكان كوشنر قد قال لصحيفة "القدس" الفلسطينية، الشهر الماضي، إن قادة جميع الدول العربية الذين تحدث معهم عبروا عن دعمهم لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لكنه لم يلتزم بأن تكون الخطة الأمريكية على هذا النحو.
وقال إيلان غولدنبرغ، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية والبنتاغون، والذي تعامل مع القضية الإسرائيلية-الفلسطينية خلال إدارة أوباما: "لقد استثمرت إدارة ترامب الكثير في النظرية القائلة بأن السعوديين سيحضرون لهم بطريقة ما معاهدة السلام على طبق. ليس لدى السعوديين الكثير من رافعات الضغط على عباس، وكان من غير الواقعي توقع أن يضغطوا عليه لقبول الخطة". وقال غولدنبرغ إن البلدين اللذين يمكن أن يكون لهما تأثير أكبر على الساحة الفلسطينية هما مصر والأردن.
وفي حديث لصحيفة "هآرتس"، قال آرون ديفيد ميلر، الذي تعامل مع المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في الإدارات الأمريكية من عهد ريغان إلى إدارة بوش، إن الإدارة أساءت تفسير رغبة السعودية في تحسين العلاقات مع إسرائيل. وقال "هناك فرق كبير بين التعاون السعودي والإسرائيلي ضد إيران، والدعم السعودي لخطة سلام بعيدة جدا عن الموقف التقليدي للدول العربية على مر السنين، وحتى أبعد من الموقف الفلسطيني".

للمزيد حمل المرفق
للتحميل
minfo.ps
اضغط هنا
أحدث أقدم