Adbox

وكالات- بحسرة وألم ينظر المزارع ادريس جبارة عبد الله الى المئات من اشجاره وهي تقتلع لصالح توسعة مستوطنة "ليشم" شرق بلدة دير بلوط غرب سلفيت، دون ان يتمكن من حمايتها.
ووسط الوجع والالم يتنقل عبد الله بين غراس الزيتون؛ يتلمسها ويقبلها قبلة الوداع، ويبكي ويرثي لما آل إليه حالها بعد أيام من تجريفها على يد مستوطني مستوطنة "ليشم"، حيث امتد التجريف حتى منازل مواطني دير بلوط من الناحية الشرقية قرب برج الحراسة للجيش.
ويشير عبد الله إلى ان سلطات الاحتلال أخطرته بمصادرة ارضه التي تبلغ مساحتها 82 دونما، وهي أراض زراعية مشجرة بالزيتون واللوزيات والتين والعنب واشجار حرجية اخرى كثيرة.
ويؤكد انه يملك حجج حصر ارث، تثبت ملكيته لأرضه في باب المرج، وهو يشكو من قلة الدعم وقلة الداعمين والفعاليات لوقف عمليات التجريف الاستيطاني.
مخاوف المزارع عبد الله كانت في محلها، فهو لا يخفي مخاوفه من أن يصل التجريف حتى منزله الواقع قرب مفترق دير بلوط مع مستوطنة "ليشم".
ويقول: "مع التوسع الذي لا يتوقف فقد يصل الأمر بالمستوطنين إلى أن يصادروا منزلي بحجة وقوعه قرب المفترق والنقطة العسكرية وبرج المراقبة، خاصة وانه لا يوجد ما يمنع الاحتلال من مواصلة المصادرات في ظل صمت عربي واسلامي".
وعن المؤسسات الحقوقية يقول عبد الله أن مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان كان قد استصدر قراراً بإلغاء أمر إخلاء لأرضه عام 2013، وجاء القرار الصادر عن لجنة الاعتراضات العسكرية، والذي تمكن المركز من استصداره بعد حوالي عام ونصف العام على إنذار المزارع عبد الله وعائلته بأمر الإخلاء غير القانوني، ليرفع عن هذه الأرض خطر المصادرة ما بعد الإخلاء، الا ان الاحتلال تجاوز القرار وما زال حتى الساعة يجرف الارض التي يملكها وورثها عن اجداده.
وتواصل جرافات تابعة لمستوطنة "ليشم" اعمال التجريف في اراضي دير بلوط، لتوسعة المستوطنة على حساب الارض الفلسطينية.
ويقول داوود عبد الله ان الجرافات اقتلعت مئات الأشجار المثمرة من أراضي البلدة، وخلال الايام الماضية اقتلعت اكثر من 400 شجرة زيتون ولوزيات وتين، من منطقة باب المرج شرق البلدة، والتي تعود ملكيتها للمواطن إدريس عبد الله.
من جانبه، يقول رئيس بلدية دير بلوط يحيى سالم أن الاحتلال أخطر "بركسا" في المنطقة بالهدم، وان التجريف مستمر لمصلحة توسيع مستوطنة "ليشم" الجاثمة على أراضي دير بلوط، من أجل إنشاء محطة تنقية للمياه في المستوطنة.
وبحسب مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس فان مستوطنة "ليشم" الجديدة كان قد أعلن عنها وزير الإسكان الاسرائيلي عام 2013، وهي تجثم على أراضي تتبع في غالبيتها لبلدة كفر الديك، وجزء منها يتبع لبلدتي دير بلوط ورافات.
أحدث أقدم