Adbox

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ، بأن سلطات الاحتلال تتفنن بالتنكيل بالأسرى وتتعمد اهانتهم وإذلالهم أثناء عملية اعتقالهم واستجوابهم في مراكز التحقيق الاسرائيلية، حيث يتم اقتيادهم في العادة  بطريقة وحشية من منازلهم وفي الغالب في ساعات متأخرة، ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف واخضاعهم لمختلف أساليب التعذيب الجسدي والنفسي، وذلك لانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد.
وفي هذا السياق نقلت الهيئة في تقرير صادر عنها اليوم الخميس، عدة شهادات أدلى بها فتية وشبان جرى اعتقالهم مؤخراً وزجهم في معتقل "مجيدو"، والتي يسردون من خلالها ظروف اعتقالهم وسير عمليات التحقيق معهم في مراكز التوقيف الإسرائيلية.
ومن بين الذين تعرضوا للضرب والاهانة بشكل متعمد وجنوني، الأسير الطفل ياسين شبيطة (16 عاماً) من بلدة عزون قضاء قلقيلية، والذي خضع لتحقيق قاس في مركز تحقيق مستوطنة "كدوميم"، حيث تعمد المحققون خلال استجوابه اهانته وتقطيع قميصه الذي يرتديه لاجباره على الاعتراف بالتهم الموجه ضده، استمر التحقيق معه لمدة ساعة ومن ثم نُقل إلى معسكر حوارة، وبقي الأسير لعدة ساعات في العراء والبرد الشديد، ولم يكتفي جنود الاحتلال بإبقاءه بساحة المعسكر يعاني من البرد القارس بل قاموا أيضاً بضربه على صدره ببساطيرهم العسكرية، مما أدى إلى فقدان وعيه من شدة الضرب، وتم نقله فيما بعد إلى مستشفى "بتاح تكفا" لمعالجته، ومن ثم إلى قسم الأسرى الأشبال في "مجيدو" حيث يقبع الآن.
بينما نكلت قوات الاحتلال بالأسير القاصر أحمد أبو عصب (16 عاماً) من بلدة العيسوية قضاء القدس، وذلك خلال استجوابه في مركز توقيف "المسكوبية"، فقد تم التحقيق معه بشكل مكثف ولساعات طويلة، ولم يسلم الفتى خلال استجوابه من الضرب بشكل تعسفي والاهانة والتهديد في حال لم يعترف بالتهم الموجه ضده، بقي الفتى أبو عصب 23 يوماً في "المسكوبية" ومن ثم تم نقله إلى معتقل "مجيدو".
في حين تعرض الطفل عمر جودة (15 عاماً) من مخيم شعفاط في القدس، للضرب بشكل همجي على يد قوات الاحتلال لحظة اعتقاله بالقرب من حاجز شعفاط خلال ساعات العصر، مسببين له العديد من الرضوض والكدمات في جسده، وتم نقله فيما بعد إلى مركز توقيف "المسكوبية ، بقي هناك 14 يوماً حُقق معه خلالها 3 مرات وفي كل مرة كان يتم ضربه والتنكيل به وتهديده لاجباره على الاعتراف بالتهم الموجه ضده.    
كما تم الاعتداء على الفتى ابراهيم نقيب(18 عاماً) من مخيم عسكر الجديد في نابلس، بعد أن هاجمه أربعة جنود وقاموا ببطحه على الأرض وضربه بشكل عنيف على جميع أنحاء جسده.
ورصد أيضاً تقرير الهيئة اعتداء جيش الاحتلال بالضرب الشديد على كل من الطفل محمد صبيح (14 عاماً) من بلدة الخضر قضاء بيت لحم، والشاب قصي أبو هاشم (18 عاماً) من بلدة بيت أمر قضاء الخليل، وذلك خلال عملية اعتقالهما بعد مداهمة منازلهما ليلاً.
علماً بأن هذين الأسيرين يقبعان حالياً في مركز توقيف "عتصيون".

أحدث أقدم