Adbox
جريدة القدس - حديث القدس/ قلنا ولا زلنا نقول ونؤكد بأن جميع سياسات وانتهاكات وممارسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته لن تثنيه عن مواصلة نضاله الوطني حتى تحقيق كامل أهدافه في الحرية والاستقلال الناجزين، وان جميع هذه الانتهاكات الاحتلالية سيكون مصيرها الفشل المحتوم، وسيدفع ثمنها ايضاً الجانب الاسرائيلي الذي يعتقد بأنه باستخدام القوة والمزيد منها ستحقق اهدافه الاحتلالية التي اثبت التاريخ البشري ونضالات الشعوب ان جميع الاهداف الاحتلالية لن تجدي نفعاً امام ارادة شعبنا.
فأمس هدمت قوات الاحتلال منزل الشهيد نعالوة ظناً منها بأن مثل هذه الاساليب التي هي بمثابة تطهير عرقي يمكنها ان تثني شعبنا عن المطالبة بحقوقه الوطنية الثابتة والراسخة رسوخ الجبال، والتعايش مع المحتل وانتهاكاته البشعة التي ترتقي لمستوى جرائم الحرب.
وجاءت عملية الهدم بعد أيام معدودة فقط من هدم منزل عائلة ابو حميد في مخيم الامعري للمرة الثالثة على التوالي، الامر الذي يؤكد ان مثل هذه الانتهاكات ستزيد فقط من حدة العداء واطالة امد الصراع الذي سيدفع ثمنه ايضاً الاحتلال ومستوطنيه الذين يعربدون تحت حماية قوات الاحتلال في حين انهم لا يجرؤون على القيام بمثل هذه الممارسات العدوانية لو تركهم جيش الاحتلال لساعات معدودة.
فشعبنا رغم انه اعزل إلا ان لديه من الاساليب السلمية والاحتجاجية ما تجبر المستوطنين وحتى قوات الاحتلال على التراجع امام هذه الاساليب النضالية، وان خير مثال على ذلك ما نشاهده في الخان الاحمر، وتراجع الاحتلال امام الارادة الجماهيرية اثناء محاولته وضع كاميرات مراقبة واقفاص حديدية على بوابات المسجد الاقصى.
ان ارادة الشعوب هي المنتصرة دائماً مهما طال امد الاحتلال ومهما بلغت بشاعة انتهاكاته ووسائل الانتقام التي يستخدمها ضد شعبنا، ولكن يبدو ، بل من المؤكد، ان هذا الاحتلال الاعمى لم يتعلم من نضالات شعبنا الذي اجبر قادته على الاعتراف بوجود شعبنا، رغم انهم كانوا ينكرون ذلك ويدعون بأنه لا يوجد شعب اسمه الشعب الفلسطيني.
ان عمليات الهدم والتي هي تطهير عرقي، وكذلك جميع الانتهاكات الاخرى، ستزيد فقط من اصرار شعبنا على مواصلة مسيرته الوطنية حتى دحر الاحتلال والحاق الهزيمة بمشاريعه كافة.
فهدم المنازل التي هي سياسة عنصرية وانتقامية، ستكون انعكاساتها على الاحتلال الذي شاهد والدة الشهيد والاسرى من عائلة ابو حميد وهي تقول سنعيد بناءه مثلما أعدنا بناءه قبل ذلك مرتين.
فشعبنا الذي هب اطلق حملات اعادة اعمار المنازل التي يهدمها الاحتلال، دليل واضح ان ارادته ستهزم الاحتلال وممارساته وما عليه سوى الرحيل عن ارضنا، لأن نهايته هو الرحيل شاء أم أبى.

فشعبنا لن يرضخ ولن يستكين الا بدحر الاحتلال واسقاط كافة المؤامرات التي تستهدفه وارضه ومقدساته، فهل يفهم قادة الاحتلال ذلك؟
أحدث أقدم