Adbox

جريدة القدس - حديث القدس/ انعقد اجتماع لمجلس حقوق الانسان في جنيف وأدان متحدثون كثيرون الانتهاكات الاسرائيلية وخاصة فيما يتعلق بالمسجد الاقصى وسرقة اموال المقاصة الفلسطينية والتحريض ضد شعبنا والقيادة.
وكانت الاقوال واضحة صريحة وصادقة، لان ممارسات الاحتلال باتت معروفة لكل العالم، إلا اميركا التي قاد سفيرها في المانيا تحركا احتجاجيا على النقاش حول حقوق الانسان لان ادارة ترامب لم تعد ترى إلا بعين اسرائيلية واحدة.
على اية حال فان النقاشات وحتى القرارات الدولية لم تعد ذات تأثير ولو بسيط على مجريات الامور، رغم انها تساهم في كشف حقيقة وتعرية الاحتلال. ففي الوقت الذي كان النقاش فيه دائرا كانت جرافات الاحتلال تهدم المباني كما حدث في مخيم شعفاط بالقدس حيث تعرض مبنى مدرسي من طابقين لعملية هدم كارثية بالاضافة لعشرات المتاجر والمنازل الاخرى التي تم هدمها سابقا، والحجة دائما عدم الترخيص وهم يدركون تماما ان الترخيص اقرب الى المستحيل.
وفي الوقت الذي كان يشتد فيه النقاش في مجلس حقوق الانسان ايضا، كان رئيس الوزراء الاسرائيلي يعطي الضوء الاخضر لبناء ٨٤٠ وحدة استيطانية جديدة، بالاضافة طبعا لمئات ان لم يكن الاف الوحدات الاخرى والمصادرات الواسعة للارض وتهجير المواطنين.
وفي الوقت نفسه كذلك، كان الاسرى الفلسطينيون يقاومون محاولات اسرائيلية لنصب أجهزة تشويش قد تؤدي الى الاصابة بالسرطان والقيام بنقل اسرى من سجن الى آخر في محاولات للضغط عليهم. كما كانت المنظمات المتطرفة التي تسمى «منظمات الهيكل» تدعو لاقتحام المسجدالاقصى غدا باعداد كبيرة بمناسبة ما يسمونه «عيد المساخر» بالاضافة للاقتحامات التي لا تتوقف ابدا.
لم يكن ولم يعد ابدا،للتنديد اللفظي الدولي اي تأثير والرد يجب ان يكون عمليا كفرض مقاطعة شاملة على منتجات المستوطنات وزيادة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية وتقليص التعاون بكل اشكاله مع الاحتلال، وعلى الدول العربية التي بدأ بعضها بالتطبيع مع اسرائيل ان تدرك المخاطر التي تواجه فلسطين واولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بلد الاسراء والمعراج.
كفى كلاما وكفى بيانات وقرارات لا تجدي نفعا ولا تغير من واقع الاحتلال شيئا ...!!
أحدث أقدم