Adbox
جريدة القدس - حديث القدس/ لهجمة الاسرائيلية التي تستهدف الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال الاسرائيلي ليست وليدة اليوم. بل انها تستهدفهم منذ اندلاع المقاومة للاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية كرد على هذا الاحتلال الذي عمل ويعمل من اجل تأكيد احتلاله ومواصلة نهب الارض والثروات التي بداخلها والتي هي ملك للشعب الفلسطيني، صاحب هذه الارض اب عن جد.
وقد ادت نضالات الحركة الاسيرة المدعومة من قبل منظمة التحرير في السابق ومن قبل جماهير شعبنا، الى تحقيق انجازات،على كافة الاصعدة خاصة التعليمية، والثقافية، لدرجة استطاعت معها تخريج قيادات لها دور نضالي، وساهمت في قيادة شعبنا، ولا يزال لها دور في القيادة.
غير ان دولة الاحتلال تستغل الاوضاع الراهنة سواء على الصعيد الفلسطيني الداخلي او على صعيد المنطقة، لتصعد من استهداف الحركة الاسيرة، ومحاولة النيل من منجزاتها التي حققتها عبر تضحيات جسام استشهد على مذبحها العديد من الاسرى الذين لم يرضخوا لاجراءات وانتهاكات الاحتلال ممثلا بادارات سجونه ومن خلفها حكومات الاحتلال الاسرائيلي.
وفي هذه الايام وبسبب الانقسام الفلسطيني الاسود، نلاحظ ان الهجمة على الحركة الاسيرة في تصاعد مستمر لدرجة ان وزي الامن الداخلي الاسرائيلي اتخذ عدة اجراءات بحقها، تصب في النيل من منجزاتها.
كما ان ادارة السجون تقوم بتضييق الخناق على الاسرى من خلال عمليات القمع التي تمارسها بحقهم في كافة السجون التي هي اشبه باكياس حجرية، تذكرنا بسجون العصور الوسطى وسجون ما قبل النهضة الاوروبية.
وفي كل يوم نسمع بان قوات سلطات السجون تقوم بقمع الاسرى في هذا السجن او ذاك، الامر الذي ادى الى ان تهدد الحركة الاسيرة باتخاذ خطوات تصعيدية ضد ادارة السجون، وضد قرارات واجراءات وزير الامن الداخلي الاسرائيلي.
ومن هنا فان من الضروري القيام بتحرك جماهيري واسع للتضامن مع الحركة الاسيرة التي ضحت ولا تزال بحريتها من اجل حرية شعبها، على نيل استقلاله واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
صحيح ان السلطة الفلسطينية ومعها جميع القوى والفصائل رفضت وترفض اجراءات وانتهاكات دولة الاحتلال في خصم مخصصات الحركة الاسيرة من اموال المقاصة التي هي حق لشعبنا، وكذلك رفضها لمحاولات الاحتلال وصف الاسرى بالارهابيين وغيرها من الانتهاكات الاخرى التي هدفها نزع صفة النضال عن الحركة الاسيرة إلا ان ذلك غير كاف، وعلى السلطة رفع قضايا الاسرى لمحكمة الجنايات الدولية.
كما ان التضامن الجماهيري مع الحركة الاسيرة يجب ان يرتقي الى المستوى المطلوب وعدم اقتصاره على خيام التضامن الت تكون في معظم الاوقات فارغة او عدد المتضامنين يقتصر على عدة اشخاص وامهات وزوجات واخوات الاسرى.
ان الحركة الاسيرة التي تواجه القمع اليومي بحاجة لاوسع حملة تضامن شعبي ورسمي لافشال الهجمات التي تستهدفها جسديا وفكريا ونضاليا ومعيشيا، فالتضامن معها واجب وطني.
أحدث أقدم