أصدرت
سلطات الإحتلال قرارا وزاريا بتشكيل لجنة خاصة أطلق عليها اسم (لجنة أردان) في الثالث
عشر من حزيران/يونيو الماضي، هدفها المعلن دراسة أوضاع الأسرى الفلسطينيين (ممن تصفهم
بالأمنيين) في سجون الاحتلال، اما ما تقوم به فهو مراجعة أوضاعهم للتضيق عليهم والقيام
بالمزيد من الإنتهاكات لحقوق الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الإحتلال.
وأوصت
اللجنة بما يلي:
-تقليص
عدد الزيارات العائلية للأسرى الفلسطينيين للحد الأدنى، وإلغاء الفصل بين سجناء أسرى
الفصائل المختلفة، حيث تركز التوصيات على احتجاز الأسرى في أجنحة مختلطة لمنع تجمع
الأسرى المنتمين لذات الفصيل.
-منع
الأسرى من شراء منتجات اللحوم والأسماك والفاكهة ومنتجات الخضار من خارج السجون.
-إخلاء
العنابر والمعتقلات والأقسام من أدوات المطبخ ومنع الأسرى من طهي وجباتهم بأنفسهم،
بالإضافة إلى تحديد نوعية القنوات التلفزيونية التي يسمح للأسرى متابعتها داخل سجون
الاحتلال، وتقليص عددها.
-إقفال
مقاصف السجن (الكانتينا)، كما سيتم التضييق على قيادات الحركة الأسيرة وذلك بإلغاء
منصب "الناطق باسم العنبر"، على أن يسمح فقط في بعض القضايا لممثل
"الأسرى الأمنيين" التحدث نيابة عنهم.
-أعقب
هذه التوصيات زيادة في عمليات القمع والإعتداء بشكل مباشر على الأسرى، بالإضافة إلى قيام إدارة معتقل النقب، خلال الاسابيع الماضية
بنصب (7 اجهزة تشويش وموزعين) بين الاقسام، بحجة التشويش على اجهزة الإتصالات الموجودة
لدى الأسرى، وفقا لإدعاءات إدارة السجون.
-أبلغت
قيادة الحركة الاسيرة في سجن النقب: إدارة السجون بضرورة إزالة اجهزة التشويش، وامهلت
الإدارة 45 يوما لتنفيذ ذلك، إلا أنها أختارت مواجهة بحشودات عسكرية لمئات من وحدات القمع واقامة عيادة ميدانية بالقرب من المعتقل،
وعززت من تواجد سيارات الإسعاف، مما يؤكد على وجود نوايا مسبقة لديها بتنفيذ إقتحامات
وإعتداءات.
-اقتحمت
قوات كبيرة من وحدات متخصصة بقمع الأسرى الليلة الماضية ثلاثة أقسام في سجن النقب،
واعتدت عليهم بالضرب وإطلاق الرصاص والغاز، وشرعت في محاولات نقلهم من أقسامهم بحجة
التفتيش.
-هيئة
الأسرى تؤكد إن مشادات وقعت بين الأسرى وسجانين حاولوا الاعتداء عليهم، الأمر
-الذي
دفع أسيرين إلى طعن ضابط وشرطي نقلا بمروحية عسكرية إلى مستشفى سوروكا.
-نقلت
إدارة سجون الإحتلال 15 أسيرا الى مستشفى سوروكا
العسكري في بئر السبع، عقب اقتحام قوات القمع للزنازين بالضرب والغاز المسيل للدموع،
وحيث ما زال الأسيران اسلام وشاحي، وعدي عادل سالم،في وضع صحي خطيرنتيجة اطلاق الرصاص
على الجزء العلوي من جسدهما بشكل مباشر، وتم نقلهما للعناية المكثفة في سجن سوروكا
العسكري.
-نفذ
الأسرى سلسة من الخطوات منذ بداية العام الحالي، تمثلت بحل التنظيم في عدد من المعتقلات،
واعلان حالة العصيان على طبيعة الحياة التي تفرضها إدارة معتقلات الإحتلال عليهم،وتم
إعلان حالة الإستنفار على مدار الساعة.
-وفيما
يتعلق بسجن النقب الصحراوي، معقل القمع الحالي للأسرى الفلسطينيين، فإنه من الجدير
بالذكر أنه أقيم مع بدء إنتفاضة الحجارة ويعتبر أكبر المعتقلات ،حيث شهد احداث قمع
سابقة تعتبر الأعنف في تاريخ الحركة الأسيرة، ففي عام 1988م، ارتقى الأسيران أسعد الشوا،
وبسام السمودي بعد إطلاق النار عليهمابشكل مباشر. تكرر هذا المشهد في معتقل النقب عام
2007م بعد أن أطلقت قوات القمع النار على الأسير محمد الأشقر.
-يبلغ
عدد الأسرى في معتقلات الإحتلال قرابة 6000أسيرا، منهم 230 طفلاً، و46 أسيرة. عدد الأسرى
في معتقل النقب 1300 أسير.