Adbox
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 28 أيار 2019
وزارة الاعلام

حرس الحدود أغلق بوابة تربط عائلة فلسطينية بقريتها لأنها قامت بتثبيت جرس

صورة ارشيفية
كتبت صحيفة "هآرتس" أن حرس الحدود أغلق قبل أسبوع، البوابة التي تربط عائلة فلسطينية بقريتها الولجة، بادعاء أن رب الأسرة قام بتخريبها. وحدث هذا بعد أن قام الأب بتثبيت جرس عند البوابة. وتوضح الصحيفة أن حالة عائلة حجاجلة من قرية الولجة هي حالة استثنائية في ضوء الكثير من العبث الذي سببه الجدار الفاصل. فمنزل العائلة أصبح يقع في الجانب الإسرائيلي من السياج الفاصل الذي أقيم حول القرية في منطقة القدس. ويفصل السور الأسرة عن قريتها تمامًا، واذا قررت مغادرة بيتها والتوجه إلى القرية تضطر حاليا، بسبب إغلاق البوابة - إلى السير لمسافة حوالي ستة كيلومترات عن طريق دير كرميزان، حيث توجد فجوة كبيرة في السياج، ومن هناك إلى بيت جالا ومن ثم العودة إلى قريتها الولجة على الرغم من أنها تقع على بعد أمتار قليلة من منزلها.
وقد حاولت وزارة الأمن وغيرها من الهيئات، طوال سنوات، دفع الأسرة إلى مغادرة منازلها، لكنها فشلت. وفي النهاية، بعد بناء السور الفاصل، اضطرت الوزارة إلى بناء ممر خاص للأسرة من تحت السور. وأصبح النفق، الذي كلف أربعة ملايين شيكل، هو الرابط الوحيد بين المنزل والقرية. وقبل عامين، تم إغلاق البوابة الحديدية المقامة في نهاية النفق وفرض شروك على أفراد الأسرة لاستخدام النفق والبوابة. ومن بين أمور أخر ى، يُطلب من ضيوفهم الحصول على تصريح مسبق، ولا يُسمح لهم باستضافة الأشخاص بعد الساعة 10 مساءً، ويُمنعون من نقل البضائع عبر النفق، وغير ذلك الكثير.
وتلقت العائلة مفتاحا إلكترونيا واحدا فقط لفتح البوابة. لذلك، إذا غادر أحد أفراد الأسرة المنزل مبكرا وأخذ المفتاح معه، يظل باقي أفراد الأسرة مسجونين في الداخل. ولتخفيف الوضع، قام الأب، عمر، بتركيب جرس كهربائي بالقرب من البوابة. وقال: "قبل عام، وضعنا الجرس، لكي يضغط الأولاد عليه لدى عودتهم فتقوم والدتهم بفتح البوابة لهم بواسطة المفتاح الإلكتروني الذي تقرر إبقاءه في المنزل".
وقبل أسبوع، اكتشفت شرطة الحدود الجرس، وردا على ذلك، احتجزت حجاجلة واستجوبته طوال عدة ساعات، وأغلقت البوابة. وخلال التحقيق، تم اتهام حجاجلة بقطع الكابل الكهربائي الذي يمر عبر النفق وسرقة الكهرباء من وزارة الأمن. لكن التفسير الذي يقدمه حجاجلة لسبب قطع الكابل يختلف، ويقول إن مقاول الترميم الذي وصل إلى الموقع لإصلاح البوابة - لم يحضر معه مولدًا كهربائيا، فقام بقطع كابل الكهرباء الذي يمد النفق بالإضاءة. وتركه مقطوعا. وتم في نهاية التحقيق تغريم حجاجلة بدفع مبلغ 500 شيكل، ولكن لم يتم إزالة القفل عن البوابة.
وقال حجاجلة: "لقد احتجزونا بين الحاجز والبوابة، لا يمكننا أن نتحرر. فكر بالأطفال الذين يصومون رمضان، ويضطرون لقطع هذه المسافة، وبعد الصيام يحبون الذهاب إلى المتجر لشراء شيء ما ولكن هذا مستحيل ... قلت للمحققة "حسنا، أنتم تعتقدون أنني سرقت الكهرباء، فلماذا تعاقب الأسرة كلها؟ ما هذا، عقاب للأطفال؟ نحن في السجن حتى لو كان مفتوحًا ونرى الجبال، هذا سجن، لا يمكنك شراء حتى كيس حليب."

وتكتب الصحيفة أن حرس الحدود أعاد فتح البوابة، أمس الأول (الأحد)، بعد توجه الصحيفة بهذا الشأن. ويقول أفيف تتارسكي، الباحث في جمعية مدينة الشعوب، والذي يرافق العائلة منذ سنوات: "هذا العمل المشين ليس خطأ ارتكبه قائد صغير. طوال الأسبوع، حاول عمر حجاجلة التحدث إلى الضباط ولكن تم تجاهله، ولم يساعد تدخل محاميه وتوجه جمعية مدينة الشعوب. بالنسبة للجهاز العسكري من المنطقي ترك عائلة فلسطينية محاصرة داخل منزلها".

للمزيد حمل المرفق 
للتحميل
minfo.ps
اضغط هنا
أحدث أقدم