اعتبر
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الأمينة العامة للاتحاد
الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت أن تصريحات السفير
الأميركي لدى إسرائيل وعضو طاقم الرئيس الأمريكي ترامب في اعداد وتسويق مايسمى
"بصفقة القرن"، ديفيد فريدمان لصحيفة "نيويورك تايمز" والتي
جاء فيها "أن لإسرائيل الحق بضم أجزاء من الضفة، وإن المنطقة ليست بحاحة
لإنشاء دولة فاشلة" تعكس العقلية الصهيونية الاستيطانية الاستعمارية وتعبر عن
مضمون ما يسمى "بصفقة القرن" التي تروج لها الإدارة الامريكية في تساوق
كامل مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف الى تكريس احتلالها العسكري
والاستيطاني الاستعماري وفرض سياتها على الضفة الغربية المحتلة كما تم فرض سيادتها
على القدس الشرقية وعلى الجولان العربي السوري المحتل واعترفت إدارة الرئيس ترامب
بذلك.
وأشار
رأفت في بيان له، اليوم الاحد، الى ان تصريحات المستوطن ديفيد فرديمان تؤكد على
صحة الموقف الفلسطيني برفض ما يسمى "بصفقة القرن" ووقف كل اشكال
العلاقات مع الإدارة الامريكية، ورفض حضور مؤتمر البحرين الذي دعت الإدارة الامريكية
لعقده في المنامة عاصمة دولة البحرين والتي ستطرح الإدارة الامريكية الجزء
الاقتصادي من "صفقة القرن".
وقال
رأفت: "على ضوء تصريحات فريدمان وتصريحات نتنياهو التي أكد فيها انه سيضم كل
مايسمى "بمناطقc"
في الضفة الغربية لإسرائيل والتي تزيد على 60% من مساحة الضفة الغربية، ندعو دولة
البحرين لسحب موافقتها على استضافة المؤتمر الذي دعت اليه الإدارة الأمريكية وندعو
كذلك الدول العربية التي أعلنت موافقتها لحضور المؤتمر للتراجع عن ذلك، وندعو الأحزاب
والمؤسسات الاهلية العربية لممارسة الضغط على حكوماتها من اجل عدم المشاركة في هذا
المؤتمر الذي يهدف الى تطبيع العلاقات مع إسرائيل وتصفية القضية الفلسطينية".
في
نهاية بيانه أكد رأفت انه لا حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي دون انهاء الاحتلال
الإسرائيلي عن كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م وتجسيد إقامة الدولة
الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في
العودة الى ديارهم وممتلكاتهم وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.