Adbox
أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن "حكومة الوحدة" التي جرى التوصل إليها بين حزبي الليكود وأزرق-أبيض ستكون من أخطر الحكومات الاسرائيلية على شعبنا، داعيا إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني فورا واستعادة الوحدة الوطنية ورص الصفوف ونبذ الخلافات والتباينات الداخلية من أجل مواجهتها وإسقاط مشاريع التصفية التي قامت على أساسها خصوصا اتفاق طرفيها على تنفيذ مشروع "صفقة القرن" التصفوي في الأول من تموز، وعدم المس بما يسمى "قانون القومية" العنصري، وتأكيدهما على استمرار التصويب على رموز العز والكرامة لشعبنا وهم الشهداء والأسرى من خلال العودة لتكثيف الحملة لمصادرة مخصصاتهما.
وقال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن التوصيف الدقيق لحكومة الوحدة تلك هو أنها حكومة حرب على شعبنا ومقدراته ورموزه وتطلعاته، وتستهدف تصفية مشروعه الوطني-التحرري من أساسه، كما أنها حكومة حرب على المنظومة الدولية وقراراتها إذ هي تقضي على أي آمال متبقية لتنفيذ مبدأ "حل الدولتين" المجمع عليه دوليا.
وأضاف الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن هذه الحكومة بالتالي هي حكومة تكريس الاحتلال وتوسعيه وحكومة عدوانية وعنصرية وتقتضي متطلبات مواجهتها فلسطينيا أول ما تقتضي، إضافة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، التنفيذ الفوري لقرارات المجلس المركزي الفلسطيني  والتي تنص على "إنهاء التزامات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية كافة تجاه اتفاقاتها مع سلطة الاحتلال (إسرائيل) وفي مقدمتها تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ووقف التنسيق الأمني بأشكاله كافة، والانفكاك الاقتصادي على اعتبار أن المرحلة الانتقالية وبما فيها اتفاق باريس لم تعد قائمة، وعلى أساس تحديد ركائز وخطوات عملية للاستمرار في عملية الانتقال من مرحلة السلطة إلى تجسيد استقلال الدولة ذات السيادة".
كما دعا "فدا" الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة إلى إسناد شعبنا وقيادته في موقفهما هذا من حكومة التطرف والارهاب المسماة حكومة الوحدة في إسرائيل، وطالب في هذا السياق الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل إلى قطع علاقاتها معها وسحب سفرائها منها، وحذر من انزلاق بعض العرب والمسلمين إلى خانة التطبيع المجاني مع الاسرائيليين، كما طالب باقي أطراف المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية لكبح المخططات العدوانية للحكومة الاسرائيلية الجديدة من خلال تأكيد تمسك هذه الأطراف بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وبرفضها للاستيطان وعبر فرض عقوبات على إسرائيل وصولا إلى عزلها دوليا.

وشدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن الركيزة الأولى والأساسية التي نعول عليها لمواجهة حكومة العدوان الاسرائيلي وإسقاطها وإفشال مخططاتها التصفوية يبقى شعبنا الفلسطيني الذي نؤكد على ثقتنا به وبصلابته وتمسكه بحقوقه وندعو إلى تقديم كل أشكال الدعم لتعزيز صموده في كل أماكن تواجده وفي المقدمة في عاصمة دولتنا الفلسطينية العتيدة القادمة لا محالة مدينة القدس.
أحدث أقدم