
وإذ
نرى في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني"فدا" أن التزامن في توقيت بث
المسلسلين، وكون القناة التي تبثهما واحدة، والجهة التي تتبع لها القناة وتمولها
هي واحدة أيضا، ليس بريئا، فإننا نشدد على ثقتنا بوعي جمهورنا العربي عموما،
والخليجي خصوصا، بالمرامي الحقيقية لهذين العملين، وأن هذا الجمهور المعروف
بانتمائه العروبي وحسه القومي الصافي والتزامه العالي بفلسطين وقضيتها والحرية
الأكيدة لشعبها، لن يكون لقمة سائغة لمحاولات التطبيع المجانية مع
"إسرائيل" التي تقوم بها بعض الدول والنخب والمؤسسات العربية، بالسر
تارة وبالعلن تارة أخرى.
وحيا
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" المواقف التي أعلنتها عديد النخب
والشخصيات والكتاب والمثقفين والأحزاب والاتحادات والنقابات العربية تأكيدا على
التزامهم الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية
وتشديدا منهم على دعمها وإسناد شعبنا الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال
الناجز والعودة، داعيا إلى تكثيف هذه المواقف وتنسيقها وصولا إلى المطالبة بمقاطعة
قناة MBC ما لم تتراجع عن خطها التطبيعي ومنحى
التهافت الإعلامي الذي انزلقت إليه والذي لا يصب إلا في خدمة أهداف العدو
الإسرائيلي الذي لا يحتل أرض فلسطين فقط، بل يحتل الجولان السوري ومزارع شبعا
اللبنانية، ولا يخفى على أحد أطماعه التوسعية في وطننا العربي.