
وأكد
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن ما يدلل على ما ذهبنا إليه هو
المواجهات التي شهدتها التظاهرة نفسها بين المتظاهرين وأفراد الشرطة الاسرائيلية
التي تدخلت لقمع المحتجين واعتقلت ستة منهم وهو الأمر الذي يعكس الخشية الرسمية
الاسرائيلية من مثل هذه الأصوات والتحركات الشعبية؛ لأنها تعريها أمام الجمهور
الإسرائيلي من جهة، وتفضحها أمام الرأي العام العالمي، من جهة ثانية.
وشدد
الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن الرسالة الأهم التي وجهتها
تظاهرة تل أبيب بالأمس يجب أن نلتقطها فلسطينيا وملخصها أننا لسنا وحدنا وأن هناك
قوى أخرى داعمة لنا ولحقوقنا، بما في ذلك في "إسرائيل" نفسها، وأن خطة
الضم ليست أمرا واقعا لا طائل من مواجهته كما يروج بعض المتخاذلين والمستسلمين، بل
علينا التصدي لها؛ لأن إفشالها أكثر من ممكن، أولا- بالعمل الشعبي- الوحدوي-الفلسطيني
على الأرض، وثانيا- بالتحرك السياسي والدبلوماسي الرسمي الفلسطيني على صعيد كل
المحافل الاقليمية والدولية، وثالثا- باستمرار التنسيق فلسطينيا، رسميا وشعبيا، مع
القوى والأحزاب والجماهير في أمتنا العربية والإسلامية، وكذلك مع كل القوى
المتضامنة مع شعبنا والداعمة لحقوقه في العالم.
هذا
ودعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" المجتمع الدولي وأطرافه
المختلفة والدول والمجموعات والمؤسسات المكونة له إلى الاستجابة للرسالة التي
وجهتها تظاهرة تل أبيب وذلك عبر دعم الموقف الفلسطيني الذي يطالب بإنهاء الاحتلال
الاسرائيلي ويرفض ما تسمى صفقة القرن وكل البنود التي تتضمنها بما في ذلك خطط
الضم.