رحب
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي
الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت بالمواقف الدولية الداعمة للشعب
الفلسطيني واستنكارها للإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في
الأراضي الفلسطينية في إطار سياستها الممنهجة الهادفة لتهويد القدس الشرقية وضم
أراضي فلسطينية من الضفة الغربية لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد
رأفت على أهمية تصريحات مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالسلام إلى الشرق الأوسط
والمقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام
1967، وموقف الخارجية الأمريكية الذي دعا إسرائيل إلى الامتناع عن الإجراءات
الأحادية، وكذلك موقف البرلمانيين الأوروبيين، وطالب في هذا السياق السكرتير العام
للأمم المتحدة بالإسراع إلى عقد المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا إليه السيد الرئيس
محمود عباس، مبيناً أنه يتم التواصل مع الإتحاد الأوروبي والصين الشعبية وروسيا الإتحادية
وعدد آخر من الدول لعقد المؤتمر الدولي الخاص بالسلام في منتصف هذا العام لوضع
آليات لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
كما
دعا رأفت المؤسسات الدولية باتخاذ إجراءات حقيقية على الأرض وعدم الاكتفاء بإدانة
الإجراءات الإسرائيلية عبر فرض عقوبات على دولة الاحتلال وإلزامها بوقف الاستيطان
الاستعماري المخالف للقرارات الأممية بما فيها قرار مجلس الأمن 2334، ووقف سياسة
التهويد في القدس الشرقية وهدم منازل المواطنين والمؤسسات الفلسطينية في عموم
الأراضي الفلسطينية.
وفي
سياق آخر أشار رأفت إلى اجتماع الأمناء العاميين للفصائل الذي عقد اليوم مع رئيس
لجنة الانتخابات المركزية، ودعا خلاله الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني
"فدا" إلى استكمال اللجنة لإجراءاتها من أجل ضمان إجراء الانتخابات في
القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، ونوه إلى أن محكمة الانتخابات الخاصة
التي تشكلت وفقا للمرسوم الرئاسي هي المختصة فقط بالاعتراضات في هذا الشأن ولا
يجوز أي تتدخل من هيئة قضائية أخرى.
ودعا
رأفت إلى تعديل قانون الانتخابات وتخفيض سن الترشح لعضوية المجلس التشريعي إلى 21
سنة وزيادة تمثيل المرأة إلى 30% ترجمة لقرارات المجلسين الوطني والمركزي.
وفي نهاية تصريحه أكد رأفت في الذكرى 31 لانطلاقة الإتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" التي تصادف اليوم بأن حزب "فدا" انبثق من داخل صفوف الثورة الفلسطينية وهي مكون من مكونات منظمة التحرير الفلسطينية ساهم في بناء مؤسساتها من أجل إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، ودعا شعبنا بهذه المناسبة إلى الاستنهاض لمقاومة كل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي سواء في القدس الشرقية أو في الضفة الغربية أو على حدود قطاع غزة المحاصر كما دعا شعبنا إلى المشاركة الفاعلة والإيجابية في العملية الانتخابية لما تمثله من مدخل حقيقي لإنهاء الانقسام البغيض وفتح المجال لإعادة تشكيل المجلس الوطني حيث أمكن في الانتخابات وحيث يتعذر بالتوافق عبر إشراك كل الأحزاب والفصائل الفلسطينية في المجلس المركزي الفلسطيني واللجنة التنفيذية.