Adbox

 


"الأيام": هدمت سلطات الاحتلال، أمس، تجمعاً بدوياً بأكمله بمنطقة المعرجات في محافظة أريحا، في الوقت الذي جرف مستوطنون حياً تاريخياً قرب الحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة بمدينة الخليل، وأقاموا بؤرة استيطانية على مقربة من نبع مياه عين الحلوة في الأغوار الشمالية، وشرعوا بإقامة طريق إليها، كما أجبرت مواطناً مقدسياً على هدم منزله.

ففي منطقة المعرجات شمال أريحا، هدمت سلطات الاحتلال تجمعاً بدوياً لعرب الكعابنة.

وقال الناشط فارس كعابنة: إن قوات الاحتلال هدمت 4 مساكن و6 حظائر أغنام، في منطقة المعرجات.

وأشار إلى أن المساكن والمنشآت المهدومة تعود للمواطنين: محمود سالم الظويعين الكعابنة، وأبنائه: عودة، وسالم، وغالب، بحجة عدم الترخيص، دون إخطار مسبق بنية الهدم.

ولفت إلى أن قوات الاحتلال استولت على المنشآت المهدمة.

بدوره، قال المواطن عودة الكعابنة: "دمرونا، لم يبق لنا غير الملابس. وشردوا القاطنين".

وقال الكعابنة: إن أربع عائلات تضم 25 فرداً، أغلبهم من الأطفال كانوا يسكنون في التجمع "الذي أزيل، جميعهم الآن في العراء بلا مأوى".

وفي مدينة الخليل، جرف مستوطنون حياً تاريخياً قرب الحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة.

وأفاد توفيق جحشن مدير الدائرة القانونية في لجنة إعمار الخليل بأن مستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال، شرعوا بتجريف ما مساحته 400 متر مربع في حوش قفيشة وشريف، الذي قطنته بالإضافة للعائلتين المذكورتين عائلتي الفاخوري وأبو سنينة، قرب الحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة وسط مدينة الخليل، وذلك في سياق عمليات التهويد التي تنتهجها سلطات الاحتلال بالمدينة القديمة.

وطالب جحشن، المجتمع الدولي والدول الأعضاء في منظمة 'اليونسكو' بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما تقوم به إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بانتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني وممتلكاته وآثاره وتراثه.

وشدد على ضرورة قيامهم بإنفاذ الاتفاقيات المؤسسة لعمل المنظمة واتخاذ إجراءات فاعلة وتوفير الحماية لأرض فلسطين وشعبها وتراثها الفكري والحضاري، موضحاً أن الخليل القديمة بكافة أحواشها وأحيائها أرض تراث عالمي، ثقافي وطبيعي، وذات قيمة نادرة واستثنائية يجب صونها وحمايتها.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" أدرجت البلدة القديمة في الخليل على لائحتين هما: لائحة التراث العالمي، ولائحة التراث المهدد.

وفي الأغوار الشمالية، أقام مستوطنون غرفة استيطانية على مقربة من نبع مياه عين الحلوة، وشرعوا مع سلطات الاحتلال بأعمال تأهيل طريق استيطانية تصل إلى الموقع، وسط مخاوف من أن تشكل نواة لبؤرة استيطانية جديدة.

وأبلغ شهود عيان "الأيام"، أن المستوطنين رفعوا الأعلام الإسرائيلية على الغرفة الاستيطانية التي أقاموها على مقربة من نبع مياه عين الحلوة، في خطوة جديدة جاءت في إطار سلسلة إجراءات اتخذها المستوطنون بدعم من قوات الاحتلال هدفها الرئيس الاستيلاء على النبع.

وقال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات، إن إقامة هذه الغرفة الاستيطانية جاءت متزامنة مع إقدام سلطات الاحتلال على وضع لافتة على نبع مياه عين الحلوة كتبت عليها باللغة العبرية عبارة "عين العلم"، وذلك في محاولة من الاحتلال لتغيير الاسم التاريخي لهذا الموقع الأثري الذي يطمع الاحتلال بفرض سيطرته الكاملة عليه وجعله للمستوطنين.

وأكد بشارات، أن المستوطنين تعمدوا إنشاء الغرفة الاستيطانية على بعد أمتار قليلة من خيام ومساكن العائلات البدوية التي تتعرض لسلسلة اعتداءات شبه يومية من قوات الاحتلال والمستوطنين، تهدف بشكل رئيس إلى إجبارهم على الرحيل عن تلك المنطقة لصالح المستوطنين.

وأفادت مصادر محلية، بأن سلطات الاحتلال شرعت بتأهيل الطريق المؤدية إلى نبع المياه من الغرفة الاستيطانية، بعد تسييج وسرقة نبع المياه وفرض السيطرة عليه.

كما أجبرت سلطات الاحتلال الشاب المقدسي مهند بشير على هدم منزله في بلدة جبل المكبر، جنوب القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.

وأفادت مصادر محلية، بأن الشاب بشير، أجبر على هدم منزله في "حي بشير" بالمكبر، بعد إخطاره بتنفيذ الهدم، وإلا ستقوم جرافات الاحتلال بذلك وعليه دفع "أجرة الهدم" لطواقم البلدية وآلياتها بقيمة 60 ألف شيكل.

وأشارت إلى أن مساحة المنزل تبلغ 150 متراً مربعاً، ويعيش فيه 5 أفراد بينهم 3 أطفال.

 


أحدث أقدم