Adbox

 


ندد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بشدة بإقدام أحد الأشخاص على تحطيم أحد تماثيل الأسود المقامة وسط مدينة رام الله والتي تعتبر معلما رئيسيا من معالم المدينة عرفت به منذ نشأتها، كما ندد بتشجيع البعض لمن أقدم على هذا الفعل الشنيع قبل أن يتدخل أحد أفراد الشرطة لاعتقال المعتدي كما أظهرت تسجيلات الفيديو التي تم تداولها.

وقال "فدا" إن تحطيم التمثال لا يتعلق بتحطيم صنم كما حاول المعتدي تصوير الأمر ودعمه البعض في ذلك، بل باعتداء وحشي على معلم تاريخي وفني ارتبط بوعي أهالي مدينة رام الله والذاكرة الجمعية لعموم المواطنين الفلسطينيين، وهو ردة وانتكاسة تريد العودة بالجمهور الفلسطيني إلى الوراء نحو حقب التخلف والسلفية والمحافظة والانغلاق، وهو في ذات الوقت محاولة من المعتدي الآثم نفسه ومن مشايعيه لفرض الثقافة المشوهة التي ينادون بها لتسير في الاتجاه المعاكس لأجواء الانفتاح والتعايش والتسامح والاخاء التي سادت على الدوام بين أبناء مدينة رام الله التي تعتبر مدينة لكل سكانها.

وطالب "فدا" الأجهزة المختصة بتقديم المعتدي إلى الجهات القضائية ذات العلاقة لينال العقاب الرادع الذي يستحق وليكون عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على أي معلم من المعالم التاريخية والثقافية لفلسطين عموما ولأي قرية أو مدينة أو منطقة فيها؛ لأن مثل هذه المعالم والرموز ملك للكل الفلسطيني وجزء من تاريخ فلسطين وشعبها وتجذره فيها لا يجوز لأي كان الاعتداء عليه أو المس بمكانته أو سرقته، ومن يفعل ذلك يتساوق مع الاحتلال الذي يسعى للسطو على تاريخنا وآثارنا وتراثنا وثقافتنا ضمن حملة شعواء يشنها لتشويه الوعي الجماعي الفلسطيني والذاكرة الجمعية الفلسطينية.

وأكد "فدا" أن النضال على جبهة الثقافة بكل أبعادها ومعانيها الوطنية والانسانية والتقدمية لا يقل أهمية عن النضال على جبهة مقاومة الاحتلال من أجل الحرية والاستقلال الناجز والعودة، ومن يهادن أو يساوم أو يتخاذل على جبهة الثقافة من أكثر المرشحين للسقوط أمام المحتل وفي براثنه وخدمة مخططاته التي تسعى لتهويد كل ما هو فلسطيني.

أحدث أقدم