Adbox

 


قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن حلول الذكرى الرابعة بعد المئة لوعد بلفور وسط استمرار المظلومية التاريخية للشعب الفلسطيني وما لحق به جراء هذا الوعد المشؤوم من تشريد وعذابات واحتلال لأرضه ونهب لثروات بلاده دون تدخل دولي لرفع هذا الظلم ومحاسبة المتسببين عنه وتحميلهم المسؤولية، يمثل وصمة عار في سجل المجتمع الدولي تفضح ادعاءاته بالحضارة والتقدم والديمقراطية والسلام وحق الشعوب في حياة حرة وكريمة.

وأضاف "فدا" أن بريطانيا تواصل التنكر لمسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني وما لحق به من ظلم ومآسي وعذابات جراء وعد بلفور المشؤوم كونها الجهة المسؤولة عن إعطاء هذا الوعد لـ "اليهود"، ويجعل سكوت باقي أطراف المجتمع الدولي على هذا التنكر وعدم تدخلهم لإحقاق الحقوق الفلسطينية، شركاء في هذه الجريمة التاريخية ومتواطئين في ارتكابها.

وأوضح أن استمرار هذا الواقع الأليم ورفض بريطانيا حتى الاعتذار للشعب الفلسطيني عما لحق به من ويلات بسبب وعد بلفور، يؤكد أن المنظومة الدولية لا تزال محكومة من ذات توازنات القوى والمصالح التي سادت تلك الحقبة الاستعمارية نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين عندما أعلن ذلك الوعد المشؤوم.

وشدد "فدا" أن كل ذلك لن ينال من تصميم وارادة شعبنا الحية وثقته بنفسه وايمانه بحقه وسيواصل قدما نضاله الحثيث من أجل استرداد حقوقه مهما بلغت التضحيات وكثرت التحديات وتعددت المؤامرات، وإن القيادة الفلسطينية وفصائل العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي الفلسطيني والنقابات والاتحادات والمنظمات الشعبية الفلسطينية مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتصليب الجبهة الداخلية واستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام والشروع بحوار وطني شامل لوضع استراتيجية فلسطينية جديدة تستطيع التخلص من كافة ذيول وعد بلفور والنسخ الجديدة منه بما في ذلك التحرك على الصعد السياسية والدبلوماسية والقانونية والاعلامية لحمل بريطانيا على تحمل مسؤولياتها المذكورة.

أحدث أقدم