يتابع الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا إقليم لبنان ببالغ الغضب والاستنكار الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني عبر غاراته العدوانية على مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا ، والتي استهدفت وبشكل مباشر الأحياء السكنية داخل المخيم، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى من أبناء شعبنا الذين كانوا في منازلهم آمنين.
إنّ هذا الاعتداء الإجرامي ليس حدثًا معزولًا، بل هو حلقة جديدة في مسلسل العدوان المفتوح الذي يشنه الاحتلال ضد شعبنا في كل أماكن وجوده، من غزة والضفة الغربية والقدس إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان. وهو تعبير واضح عن العقلية الدموية التي تحكم هذا الكيان القائم على القتل والتهجير واقتلاع الفلسطيني من أرضه وأماكن لجوئه.
ويؤكد فدا أن استهداف مخيم عين الحلوة يهدف إلى ضرب استقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان وإثارة الفوضى والهلع بين اللاجئين، في محاولة يائسة للنيل من إرادة شعبنا وصموده، وفي تحدٍّ صارخ لكل المواثيق الدولية التي تجرّم الاعتداء على المدنيين.
إنّ الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا إقليم لبنان يعتبر أن هذا العدوان يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان تستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، ومحاسبة الاحتلال على اعتداءاته التي لم تتوقف يومًا. كما يدعو الأمم المتحدة ووكالة الأونروا إلى تحمّل مسؤولياتهما في توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتأمين الدعم الإغاثي والصحي للمصابين والمتضررين من هذا القصف.
ويشدد فدا على أن شعبنا الفلسطيني، رغم الجراح والمعاناة، سيظل متمسكًا بحقوقه الوطنية. كما يؤكد أن محاولات الاحتلال لترهيب شعبنا أو كسر عزيمته مصيرها الفشل أمام صمود شعب لا يعرف اليأس ولا يقبل الهزيمة.
وفي هذا السياق، يدعو الاتحاد إلى توحيد الصف الوطني، وتعزيز العمل المشترك بين كل القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان لمواجهة هذا العدوان، وتوفير شبكة أمان للمخيمات تحفظ أمنها واستقرارها وتحمي أبناءها.
الرحمة لشهدائنا الأبرار،
والشفاء العاجل لجرحانا،
والنصر لشعبنا الفلسطيني المناضل
